الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بال تريد: ضرب الاحتلال لمنشآت القطاع الخاص استهدف تقويض اقتصاد قطاع غزة

2014-08-09 06:20:44 PM
 بال تريد: ضرب الاحتلال لمنشآت القطاع الخاص استهدف تقويض اقتصاد قطاع غزة
صورة ارشيفية
الحدث- رام الله 

قال مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، إن ضرب الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة لمنشآت القطاع الخاص، استهدف تقويض اقتصاد قطاع غزة.
ودعا "بال تريد"، في بيان صدر، مساء اليوم، كافة الدول والجهات المانحة العربية والدولية الالتفات إلى ما ألحقه الاحتلال من دمار بالقطاع الخاص ومنشآته المختلفة في قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وطالب بال تريد المجتمع الدولي بالعمل على دعم وتمويل متطلبات إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، من مبان سكنية ومنشآت اقتصادية صناعية وزراعية وخدماتية.
وأشار إلى أنه لم تنج المصانع والمزارع من بطش آلة حرب الاحتلال التي أتت خلال أيام العدوان المتواصل على مدار شهر على عشرات المصانع التي دمرت كليا، ولم يعد هناك إمكانية لإعادة تأهيلها مجددا بعد أن تحولت إلى كومة ركام محترقة تستوجب الإزالة وإعادة البناء من اللبنة الأولى.
وشدد نائب رئيس مجلس إدارة "بال تريد" فيصل الشوا على ضرورة أن تلعب البنوك دورا داعما لتلبية متطلبات إعادة إنعاش اقتصاد غزة عبر تمويلها لقروض ميسرة بفائدة صفر، كي يتمكن أصحاب المصانع والمنشآت الاقتصادية التي دمرتها آلة حرب الاحتلال من إعادة بناء وتشغيل هذه المنشآت.
واعتبر الشوا، أنه انطلاقا من أن مشاريع القطاع الخاص تعد جزءا رئيسيا من منظومة ومكونات الاقتصاد الوطني، فإنه يتوجب على البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية التي لديها ودائع تقدر بنحو سبعة مليارات دولار أن تساهم بتمويل قروض القطاع الخاص الذي يشكل أهم المودعين والمتعاملين معها. 
واستعرض "بال تريد" في تقرير صدر اليوم، عدة نماذج من القطاعات الإنتاجية التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن عددا كبيراً من الشركات الأعضاء في بال تريد تعرضت مصانعهم لتدمير كلي إلى جانب عشرات المصانع والشركات العضو في مؤسسات القطاع الخاص المختلفة التي طالها العدوان على غزة. 
وبين التقرير، أنه تم  تدمير مصنع الإسفنج والفرشات التابع لشركة سليم للتجارة والصناعة قرب مدخل بلدة بيت حانون بقذائف المدفعية التي استهدفته على ثلاث مراحل، حتى أتت على المصنع بأكمله وحرقت كافة محتوياته من ماكينات ومنتجات إسفنجية أدت إلى اشتعال النيران بسرعة بالغة، وتعثر إطفائها من شدة النيران وكثافة الدخان المتصاعد الذي غطى منطقة شمال قطاع غزة بأكملها لعدة ساعات.
وأشار التقرير إلى أنه المصنع يقع على مساحة 12 دونما ويعمل به 50 عاملا، وتقدر الخسارة الناجمة عن تدمير المصنع  بحسب مالكيه 2.5 مليون دولار، فيما تعرض للقصف ثلاث مرات خلال الحربين السابقتين.
وأوضح التقرير أن مصنع المجد لإنتاج الكرتون والأكياس البلاستيكية "النايلون" المتواجد في شارع صلاح الدين قرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لم يكن بأفضل حال من سابقه حيث تم تدميره بقذائف الاحتلال في ثاني أيام عيد الفطر، وأدت القذائف إلى اشتعال المواد الخام بداخله ومن بينها 700 طن من المواد البلاستيكية.
وقال إن الخسارة الناجمة عن تدمير المصنع المذكور الذي كان يشغل 50 عاملاً تقدر بما يزيد عن مليوني دولار بما في ذلك المعرشات والمخازن التي طالها القصف وحولها إلى كومة ركام. 
وطال العدوان المحاصيل الزراعية التصديرية، حيث بات هذا القطاع بحاجة للبدء مجدداً من نقطة الصفر لاستعادة نشاطه التصديري بعد أن قصف الاحتلال العديد من الدفيئات الزراعية في مناطق المحررات جنوب القطاع، وتدمير العديد من الدفيئات القائمة في الأراضي الواقعة شرق المنطقة الوسطى للقطاع.
ولم يستطع مزارعو هذه المحاصيل على مدار شهر من العدوان الوصول إلى مزارعهم داخل الدفيئات، والتي نجت من القصف لم تنج من العطش ما أدى إلى جفاف المزروعات كافة في الأسبوع الأول من العدوان.
وأشار التقرير إلى أن منتجات المحاصيل التصديرية تعد المنتجات الزراعية الوحيدة التي كان يتم تصديرها إلى الأسواق الخارجية، وبالتالي أتت هذه الحرب على تدمير ما تبقى من القطاع الزراعي، وانحسر النشاط التصديري في فلسطين خلال الفترة الماضية على صادرات الضفة الغربية ولم تشكل الصادرات من قطاع غزة إلا نسبة ضئيلة جدا كانت أقل من 1% نتيجة للحصار الجائر.