الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مندوب اسرئيل بالأمم المتحدة ينتقد بيان مجلس الأمن حول المسجد الأقصى

2015-09-18 08:40:36 AM
مندوب اسرئيل بالأمم المتحدة ينتقد بيان مجلس الأمن حول المسجد الأقصى
صورة ارشيفية

 

#الحدث-نيويورك

انتقد مندوب اسرائيل الدائم لدي الأمم المتحدة السفير "رون بروسر"، البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي فجر اليوم الجمعة، حول المسجد الأقصي، واصفا البيان بأنه "إذكاء للنيران" وحذر من حدوث "انفجار بالمنطقة".
 
وزعم المندوب الأسرائيلي أن "تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي التي أشعلت الأحداث في  (الهيكل) -يقصد المسجد الأقصي - وأن بيان مجلس الأمن بمثابة إذكاء للنيران".
 
وقال "بروسر" في تصريحات أرسلها للصحفييين المعتمدين بالأمم المتحدة عبر البريد الإليكتروني إنه "في الوقت الذي كان فيه اليهود بجميع أنحاء العالم يستعدون- يوم الأحد الماضي- للاحتفال بعيد رأس السنة العبرية، استغل  الإرهابيون الفلسطينيون موسم العطلات للتحريض على أعمال الشغب في الحرم القدسي وإطلاق هجمات إرهابية".
 
وأوضح أن تلك الأعمال "أدت الي مقتل مواطن اسرائيلي، يدعي الكسندر إلى ليبلوفيتش،وبدلا من من إدانة هذه الأعمال، فقد اختار محمود عباس، مرة أخرى، إاللجوء الي وقود النار بطريقة مخزية، وأضفت تصريحاته المعادية للسامية، الشرعية على أنشطة إسلامية متطرفة ".
 
واستنكر "بروسر" صياغة بيان مجلس الأمن الدولي ،وقال "هذا البيان، يستخدم فقط الاسم العربي لجبل الهيكل، ويؤكد حق المسلمين في الصلاة في المجمع (يقصد المسجد ألأقصي) لكنه يتجاهل تماما العنف الفلسطيني، والعلاقة المتجذرة للشعب اليهودي في جبل الهيكل، و حق الجميع زيارة الموقع. وبدلا من تهدئة التوترات، يسعي هؤلاء الي وضع المنطقة على فوهة النيران".
 
واكد أن "إسرائيل عازمة على حماية الأماكن المقدسة للديانات السماوية الثلاث في القدس"، واستشهد بإعلان  رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، "التزام حكومة إسرائيل بالإبقاء على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف".
 
وتابع "إن تجنب الامم المتحدة إصدار بيان واضح يندد بالمسؤولين عن اندلاع العنف، لن يؤدي سوي إلى تشجيع المزيد من الأنشطة المزعزعة للاستقرار، ومزيد من إشعال الوضع الخطير بالفعل ".
 
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أعربوا عن "القلق  البالغ إزاء تصاعد التوترات في القدس، وخاصة حول الحرم الشريف"،ودعوا "إلى ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والخطابة، والمحافظة-ودون تغييرا- علي الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف(المسجد الأقصي) - قولا وممارسة ".
 
كما دعا أعضاء المجلس –في بيانهم الذي وصل الأناضول نسخة منه- إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
 
وحث البيان جميع الأطراف (دون الأشارة الي الفلسطينيين أواسرائيل) إلى العمل بشكل تعاوني "لخفض التوترات ووقف العنف في الأماكن المقدسة في القدس الشريف".
 
وطالب   أعضاء المجلس بضرورة استعادة الهدوء،وأكدوا علي ضرورة "الاحترام الكامل لقدسية الحرم الشريف، وكذلك علي أهمية الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية،وذلك وفقا لمعاهدة   السلام  الموقعة عام 1994 بين الأردن وإسرائيل".
 
ونص بيان المجلس علي " السماح للمصلين بممارسة شعائرهم في سلام، بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات،وضبط النفس واحترام قدسية المنطقة ،زيادة التنسيق بين إسرائيل وإدارة الأوقاف في الأردن".
 
ودعا البيان أيضا الي " الوقف الفوري لأعمال العنف والأمتناع عن أي أعمال استفزازية ، بهدف استعادة  الحياة الطبيعية بطريقة تعزز آفاق الأوسط السلام  بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
 
يذكر أن الأردن-العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن-كانت قد وزعت، يوم الثلاثاء الماضي، مشروع بيان صحفي علي أعضاء مجلس الأمن الدولي ،بشأن الأعتداءات الأسرائيلية المتواصلة علي المسجد الأقصي.
 
وفي نفس اليوم،أعرب رئيس مجلس الأمن الدولي ،السفير "فيتالي تشوركين"، مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة، والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري- عن أمله في صدور البيان خلال ساعات قليلة،لكن ممثلي بعض الدول دائمي العضوية بالمجلس (أمريكا وبريطانيا) طلبوا مزيدا من الوقت للتشاور مع عاصمتي بلديهما حول بعض الفقرات الواردة في نص البيان،الأمر الذي أدي الي صدوره  قبل نصف ساعة فقط من صباح اليوم الجمعة.