#الحدث - برلين
تسبب ممثل ألماني من أصول تونسية، في حالة فوضى عارمة اضطرت المنظمين لاستدعاء قوات الأمن للسيطرة على أكثر من 3 آلاف شخصاً، معظمهم من الفتيات اللاتي حضرن لمقابلة الياس مبارك.
وكان من المفترض أن يحضر مبارك العرض الأول لفيلم من بطولته في إحدى دور السينما بنيورمبرغ الألمانية في 17 سبتمبر/أيلول، بحسب صحيفة Bild الألمانية، لكن تدافع المعجبات حال دون ذلك.
وقال مفوض الشرطة دينو جيري إنه استخدم مكبرات الصوت لفض الجموع، لأن “إدارة السينما لم تستطع السيطرة على الحشد، فاضطرت إلى الاتصال بالشرطة، ثم قررنا بعد مشاورات أن نلغي الحفل، وكان من الحكمة أن نفعل ذلك".
وأصيبت فتيات كثيرات بالإغماء وحالات من التوتر الشديد، حيث وصف أحد الحضور المشهد الذي تواجد فيه أكثر من 15 سيارة شرطة، وعدد من سيارات الإسعاف والطواقم الطبية بأنه كان "مثيرًا للقلق" بحسب ذات الموقع.
وعبرّت الحاضرات عن سخطهن على القرار، حسبما قالت أم حضرت انصياعًا لرغبة ابنتها ذات الـ 12 عاماً، وانتظرت مع غيرها لساعات، ما أغضب الحاضرات اللاتي تزاحمن بشدة، حتى أن منهن من تسبب بإثارة الشغب والتمرد على قوات الأمن.
من جانبه، قدّم مبارك اعتذاراً لجمهوره عبر فيسبوك، قال فيه " أنا آسف جدًا، الشرطة ألغت مراسم الحفل قبل الوصول إلى السينما، ولكن كان هناك زحام جديد وأعلم أن البعض غاضب".
ينحدر مبارك (33 عاماً) من أب تونسي وأم نمساوية، حيث يعد واحداً من نجوم الصف الأول في ألمانيا، سيما بعد قيامه بدور البطولة في مسلسل "التركية للمبتدئين" قبل عام، ثم مسلسل كوميدي "تبًا غوته" والذي كان نجاحه مفاجئًا، حيث مهّد لدخوله عالم السينما بفيلم “Kein System ist Sicher” الذي يحكي قصة رحلة طلاب إلى تايلاند.
وتتميز أدوار الممثل الشاب بأنها تمّس الحياة اليومية للشباب الألماني وبيئة المدرسة، وتعامل الشعب مع المهاجرين، وهي أدوار ناسبته وأبرزت موهبته، والتي أضاف إليها قدرته على غناء الـ Hip Hop بعدًا جديدًا، جعلته محبوب الألمان بلا منازع.