رام الله- الحدث
ارتفعت سخونة الانتقادات الموجه للمؤسسة العسكرية في إسرائيل إلى درجة الغليان، بعد الكشف عن سرقة وثيقة استلام راتب رئيس هيئة الأركان الجنرال بيني جانتس.
وكان الكثيرين من الإسرائيليين قد وجهوا انتقادات لاذعة جراء استمرار حصول العسكريين الإسرائيليين على رواتبهم عن طريق الخزائن، وليس عن طريق ماكينات الصرافة ATM، رغم الإمكانيات التكنولوجية الكبيرة التي تتمتع بها إسرائيل.
جاءت هذه التطورات بعد بث التلفزيون الإسرائيلي لتقرير يؤكد إن حالة من القلق تسيطر على بعض من القادة العسكريين الإسرائيليين بسبب ضياع وثيقة استلام الراتب، الخاصة برئيس هيئة الأركان الجنرال بيني جانتس.
وأشار التقرير إلى وجود تخوف من أن يكون شريط الراتب تعرض للسرقة، الأمر الذي سيكشف راتب رئيس الأركان أمام الإسرائيليين، والأخطر من هذا إمكانية استغلال الإعلام لها. موضحاً أن وثيقة الراتب الخاص برئيس الأركان لا تحتوي على أي معلومات سرية، إلا أن وصولها إلى أياد غير عسكرية، ونشرها في وسائل الإعلام عبر الإنترنت، من الممكن أن يؤدي إلى ارتباك الضابط الأول في الجيش والتأثير عليه سلبياً، وهو ما سينعكس على عمله بالتأكيد.
الأهم أن وثيقة استلام الراتب تحتوي على مكونات الأجر المتعددة، وهو ما سيجعل منْ سرقها يطلع على مكونات الراتب الأساسية، وبنود حصص التقاعد، والمعيار المادي الذي تضعه هيئة الأركان الإسرائيلية لأصحاب الخبرات الثقافية أو الفكرية من الضباط أو العسكريين.
والمعروف أن القانون الإسرائيلي يمنع ذلك حتى لا تعرف البنوك أو بقية المؤسسات الاقتصادية حقيقة مفردات رواتب العسكريين بها، وهو ما يعد معلومات عسكرية من غير المستحب معرفتها.
.jpg)
.jpg)
