توقع القيادي في حركة المقاومة الإسلامية- حماس غازي حمد، اليوم الاثنين، أنَ خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 30 آيلول الجاري لن يكون خارقاً للعادة، ولن يتضمن أي "قنبلة"، كما يشاع في وسائل الاعلام، ولا طلاق مع اتفاقية أوسلو.
وأفاد وكيل وزارة الخارجية في غزة، في تصريح لـ"الحدث"، أن الخطاب القادم للرئيس "قد يحمل لغة قوية ومفردات قوية، تعبر عن يأس وإحباط بالغ من فشل عملية السلام وسياسة نتنياهو المتعجرفة والمتنكرة للسلطة ولاتفاقيات أوسلو".
وأضاف حمد، أن الخطاب سيكون أقرب لمناشدة المجتمع الدولي، من أجل التحرك لإنقاذ العملية السياسية من الانهيار، مؤكداً أنها انهارت فعلاً قبل 15 سنة.
وأردف، "لن يكون هناك طلاق بائن من أوسلو، ولن يكون انعطافة خطيرة في المسار الفلسطيني تجاه العلاقة مع إسرائيل".
وقال القيادي في حماس لـ"الحدث"، إن هذا الخطاب قد يكون المحطة الأخيرة في "قطار السلام"، أو إعلان وفاته بطريقة دبلوماسية.
ويرى حمد أن في خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة كما في تأجيل انعقاد جلسة المجلس الوطني لمنظمة التحرير، فرصة ذهبية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والتوافق على رؤية واستراتيجية وطنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
واستطرد قائلاً "خسارة أن يضيع وقتنا في قضايا هامشية، وخسارة أن نترك الاحتلال يستكمل مخططاته ونحن نتفرج، وخسارة أن تضيع جهود سنوات عمرنا في الخلافات والمناكفات الداخلية، وهذا ليس وقت التردد ولا المراوحة في المكان، ولا انتظار المعجزات، وإنما وقت أصحاب القرارات الشجاعة، ووقت القادة الاستثنائيين، ووقت العقلاء المسلحين بقوة الوعي والارادة".
وكان الرئيس الفلسطني محمود عباس قد صرح خلال مقابلة صحفية مع "القدس العربي"، قبل يومين، أنه سيلقي "قنبلة" في نهاية خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 30 أيلول الجاري، واصفاً إياه بالتاريخي.
وصرح مصدر مسؤول في القيادة الفلسطينية، رفض ذكر اسمه، أن الرئيس في خطابه سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الجوهرية، منها الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، واستمرار الاستيطان، وتعطيل عملية السلام.
ولعل أبرز ما سيحويه خطاب الرئيس بحسب المصدر المسؤول، هو إعلان حل اتفاقيات السلام "أوسلو" وباريس الاقتصادية مع الجانب الإسرائيلي، وإعلان دولة فلسطين دولة محتلة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا ينوي الإعلان عن إلغاء اتفاقيات أوسلو مع إسرائيل خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.