الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث": بسبب ارتفاع الأسعار موسم الأضاحي الأسوأ هذا العام في غزة

2015-09-22 09:36:13 AM
 خاص
صورة ارشيفية

 

الحدث - محاسن أُصرف

عبّر أصحاب مزارع المواشي في القطاع لـ "الحدث" عن استيائهم من ضعف الإقبال على الأضاحي هذا الموسم نتيجة ارتفاع أسعارها، مؤكدين أن أمنياتهم بتحسن البيع لم تتحقق خاصة مع دخول شهر ذي الحجة، وقال أحدهم: "أن ذروة البيع تكون قبل دخول شهر الحج بأيام ليتمكن المضحين من اتباع سنة الإحرام لكنها مرت دونما حراك في البيع".

علي البرقي، صاحب إحدى مزارع العجول في خان يونس أوضح لـ"الحدث" أن ارتفاع الأسعار هذا الموسم أثر بشكل قوي على الإقبال فكان ضعيفًا، وفي الوقت ذاته أكد أن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو المصدر، ناهيك عن عدم القدرة على الاستيراد المباشر ما يُكبد التُجار مصاريف كبيرة.

تأمل البرقي كثيرًا أن يستطيع تصريف ما يوجد في مزرعته من أضاحي وتُقدر بـ(280-300) رأس عجل، في العيد غير أن ضعف الإقبال خيب ظنه، مؤكدًا أنه لم يبع نصف ما يملك ما يعني تكبده خسائر العناية بالنصف الآخر لقرابة شهر بعد العيد حيث تتوقف عادة حركة البيع في أسواق اللحوم.

ولا يختلف عنه التاجر عيد حجازي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يؤكد الرجل أن موسم الأضاحي هذا العام، هو الأسوأ في قطاع غزة من حيث ضعف الإقبال وارتفاع الأسعار على التاجر والمستهلك معًا، وقال لـ"الحدث": " أن ما يزيد معاناة التاجر الإشاعات التي تُروجها مؤسسات رسمية وإذاعات محلية بإمكانية دخول كميات كبيرة من المواشي إلى القطاع الأمر الذي يقود إلى خفض أسعارها" لافتًا أنها عارية عن الصحة خاصة وأن الارتفاع في أسعار المواشي عالمي نتيجة انتشار الحمى القلاعية في بعض الدول التي تُورد الأضاحي للدول العربية والإسلامية، وتابع قائلًا: "تلك الإشاعات أدت بالمواطنين إلى العزوف عن الشراء".

لا انخفاض على الأسعار

وفي هذا السياق نفى مدير عام التسويق في وزارة الزراعة م. تحسين السقا أن يطرأ انخفاض على أسعار الأضاحي هذا الموسم، والسبب كما أفادنا: " حالة التلهف من قبل مؤسسات القطاع الخاص الخيرية على شراء الأضاحي بكميات كبيرة بغية توزيعها على فقراء القطاع" مؤكدًا أن ذلك سيعمل على استهلاك الكميات المتوفرة بالكامل، مستبعدًا أن يتم إدخال قوافل المواشي إلى القطاع في وقت قريب قبل العيد.

ارتفاع عالمي

وكانت وزارة الزراعة في غزة قد أخبرت بأن ارتفاع أسعار الأضاحي هذا الموسم ليس خاصًا بفلسطين فقط بل بالعالم، وأكدت أن ما يُحدد أسعار الأضاحي هو العرض والطلب في السوق الحر، لافتة إلى أن زيادة الطلب العالمي على الأضاحي من دول جنوب شرق آسيا والدول الإسلامية والأوروبية أفضى إلى ارتفاع أسعارها عالميًا خاصة أن جميعها تستورد احتياجاتها من استراليا.

وفيما يتعلق بخصوصية ارتفاع الأسعار في قطاع غزة أوضح م. تحسين السقا، مدير عام الإدارة العامة للتسويق والمعابر، أوضح أنها نتجت عن التزام استراليا بمطالبات مؤسسات الرفق بالحيوان لمنع تصدير المواشي إلى قطاع غزة بسبب طريقة الذبح التي ترى أنها مُخالفة، مؤكدًا أن ذلك حمل بعض التُجار إلى الاستيراد من الأراضي المحتلة عام 48 عبر وسائط وتُجار إسرائيليين ما أثر بشكل قوي على الأسعار فبدت مرتفعة أكثر من معدلاتها السنوية، وأضاف السقا في مقابلة مع "الحدث" سبب آخر يكمن في ظهور الحمى القلاعية في بعض الدول التي تستورد منها إسرائيل كالمجر ورومانا ما دعا الأخيرة إلى منع الاستيراد منهما لحين انتهاء المرض، لافتًا أن ذلك أثر على الكميات المعروضة لدى الجانب الإسرائيلي وبالتالي على أسعارها التي ارتفعت عن العام الماضي بقيمة (5-7) شيكل لكل كيلو.

وفي ذات السياق بيّن السقا، أن أسعار المواشي ارتفعت هذا العام قرابة (20%) عن سابقاتها، وأشار إلى أن أسعار الأضاحي من العجول تتراوح بين (2300-2700) شيكل للحصة الواحدة بينما الخراف والأغنام وصلت لـ(1500) شيكل للرأس، مبينًا أن أسعار لحوم الأضاحي وصل إلى (22 شيكل) مؤخرًا للكيلوجرام من العجل الهولندي، و(24 شيكل) للعجل الشراري فيما وصل سعر كيلو الخراف والأغنام لـ (30 شيكل).