الحدث - القدس
رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الانتقادات التي وجهها العاهل الاردني الملك عبد الله حول التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى وذلك في مقابلة له على إحدى وسائل الاعلام الإسرائيلية.
وقال نتنياهو إن "سلطة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد الأقصى، هي تحت وصاية أردنية، وهم من سمحوا لمثيري الشغب في النوم بالمسجد الأقصى". مخاطبا الملك الأردني: "لا تتهرب من مسؤوليتك".
الشيخ رائد صلاح: أتوقع انتفاضة فلسطينية ثالثة
قال الشيخ رائد صلاح رئيس الشق الشمالي من الحركة الإسلامية إنه "يتوقع انتفاضة فلسطينية ثالثة داخل مناطق الضفة الغربية والقدس إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه الآن".
جاءت تصريحاته هذه خلال زيارة يقوم بها في تركيا.
وأضاف "على الأردن باعتباره وصيا على المسجد الأقصى أن يتخذ خطوات أكثر جرأة وتتعدى الاستنكار والشجب، ف "إسرائيل" بدأت بتطبيق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وفق مخططات مدرسة معدة مسبقا".
وأكد الشيخ رائد صلاح أن الرد على "هذه السياسة يجب أن يكون من خلال ممارسة الضغوطات على الاحتلال وحكومته، والعمل على وقف الإجراءات التعسفية التي ينفذها بحق الأقصى والمقدسيين"، مشيرا في هذا السياق الى أن "موقف السلطة الفلسطينية لا يرتقي إلى المستوى المطلوب، ويتوجب العمل بصورة أكبر بممارسة الضغط محليا ودوليا، وأن تكون الخطوات الفلسطينية في هذا السياق جادة أكثر".
ودعا رائد صلاح الى "طرق كافة الأبواب من أجل رفع صوت القدس عاليا"، فيما رحب صلاح "بالموقف الأردني المدين للأحداث في المسجد الأقصى والقدس"، لكنه دعا العاهل الأردني الى "اتخاذ إجراءات أكثر صرمة، وأن تتعدى الشجب والاستنكار".
وامتدح الشيخ صلاح مواقف عدد من الدول العربية قائلا "أرحب ببعض مواقف صادرة عن الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها تركيا وقطر والسعودية التي أدانت واستنكرت الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى، وأنا أدعو الشباب في العالمين العربي والإسلامي إلى نصرة الأقصى بالقدرات المتاحة لديهم".
الاف من رجال شرطة الاحتلال في حالة تأهب ليوم الغفران وعيد الاضحى في القدس
وحول مجمل التطورات في المسجد الأقصى والقدس الشرقية، اعتقلت الشرطة الاسرائيلية 21 فلسطينيا في القدس الشرقية ليل الاحد الاثنين واعلنت عن نشر آلاف من رجال الامن في البلدة القديمة مع حلول عيد الغفران اليهودي (الكيبور) وعيد الأضحى المبارك. واعلنت الشرطة الاحتلال انه سيتم منع حركة السير داخل البلدة القديمة من مساء الاثنين ونصب حواجز بالقرب منها.
وشهد الاسبوع الماضي ثلاثة أيام من العنف في المسجد الاقصى في القدس الشرقية مع حلول رأس السنة العبرية. وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنه "سيتم نشر آلاف من رجال شرطة الاحتلال و"حرس الحدود" في القدس بدءا من صباح الثلاثاء من أجل عيد الغفران ومن أجل عيد الأضحى "الذي يستمر أربعة أيام".
ومن المتوقع أن يتوجه آلاف من اليهود الى البلدة القديمة في القدس الى حائط المبكى من أجل يوم الغفران. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.
وأثارت أعمال العنف التي وقعت الاسبوع الماضي مخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. والأحد أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 39 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية في اليومين الأخيرين اللذين شهدا اندلاع مواجهات ومظاهرات حول المسجد الأقصى.
ويبدأ اليهود الأسبوع المقبل عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة أيام ويعد من العطل التي تدفع عددا أكبر من اليهود الى التوجه للحرم القدسي. ويستغل يهود متطرفون سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الأقصى لممارسة شعائر دينية والإعلان أنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة وبدون الصلاة فيه.
وأكدت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري أن المسجد الاقصى سيكون مفتوحا الاربعاء أمام الزوار غير المسلمين ولكن الدخول اليه سيقتصر على المسلمين فقط خلال عيد الاضحى الذي يستمر لأربعة أيام. وأضافت المتحدثة أن السلطات الاسرائيلية ستقرر الثلاثاء إن كانت ستفرض قيودا عمرية على المسلمين للدخول الى المسجد في العيد.
المصدر: