الحدث- وكالات
يتمسك الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بإقامة المباراة التي ستجمع منتخبه الوطني أمام المنتخب السعودي على ملعب فيصل الحسيني، بينما يقدم نظيره السعودي مبرراته من أجل نقلها إلى أي مكان يريده الفدائي (لقب المنتخب الفلسطيني).
جواد الصايغ: لم يحسم بعد، مكان اقامة مباراة الإياب بين المنتخبين السعودي والفلسطيني المقررة في شهر أكتوبر المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
وفي حين يتمسك الإتحاد الفلسطيني بإقامة المباراة على ملعب فيصل الحسيني في الضفة الغربية، يطالب الجانب السعودي بنقل المباراة لأي دولة يختارها الاتحاد الفلسطيني، وذلك لاعتبارات سياسية، ابرزها عدم رغبته في قيام السلطات الإسرائيلية بختم جوازات سفر لاعبيه والبعثة المرافقة.
معلومات غير مؤكدة
وخرجت إلى العلن معلومات غير مؤكدة، تفيد بأن الأيام القادمة ستحمل في طياتها حلاً لهذه الأزمة، وذلك عبر توافق الاتحادين الفلسطيني والسعودي على اقامة المباراة في العاصمة الأردنية عمان.
ولم ترشح أي نتائج إيجابية عن الإجتماع الذي عقده جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مع أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في العاصمة الأردنية عمان البارحة للبحث عن مقترحات تخرج الطرفين من الأزمة قبل مباراة الإياب.
تلويح بالإستقالة
فشل الإجتماع دفع بالرجوب الى التلويح بالاستقالة مجددا خلال الاجتماع الذي عقده لإدارة الاتحاد الفلسطيني، وقال صراحة، "إذا تم فرض الرغبة السعودية بنقل المباراة خارج فلسطين فإنه لا داعي ولا حاجة لبقاء اتحاد فلسطيني لكرة القدم"، وكان الرجوب قد صرح في مناسبات سابقة أيضا عن استقالته إذا فرض على المنتخب الفلسطيني اللعب خارج أرضه أمام السعودية.
خيارات عديدة
واشار رئيس الإتحاد الفلسطيني "إلى أنه طرح على الجانب السعودي العديد من الخيارات التي تزيل مبررات السعودية، وذلك من خلال نقل البعثة السعودية عبر طائرة "هليكوبتر" من الأردن إلى رام الله بشكل مباشر دون أن يمروا بأي حاجز أو معبر تحت إشراف قوات الاحتلال الإسرائيلي وكذلك العودة، مع العلم أن هذا الإجراء حدث أكثر من مرة ومنها مع الأمير علي بن الحسين وجوزيف بلاتر.
وحسب الرجوب، "فأنه قد يتفهم طلب السعودية للعب على ملعب في قطاع غزة، مثلا حيث لا توجد حواجز أو سيطرة للاحتلال الإسرائيلي ولكنه لا يتفهم مطلبهم بعدم اللعب مطلقًا على الأرض الفلسطينية"، مؤكدًا في الوقت تفهم التحسس السعودي من بعض الأمور إلا أنه أكد أن قدوم منتخب الأخضر السعودي سيشكل حدثًا فارقًا وإسنادا كبيرا للرياضة الفلسطينية دون أن يتعرض أي فرد في البعثة لأي احتكاك مع الإسرائيليين أو أي ختم للجوازات والجانب الفلسطيني يتكفل بالاستضافة وتوفير كل سبل الراحة والمناخ المناسب للمباراة .
واستعرض الرجوب الخيارات بقوله: "إن لم تأتِ السعودية ستخسر 3 نقاط وهذه النقاط أصلاً غير مضمونة لصعوبة فوز السعودية على فلسطين في ملعبها"، مضيفا"أما نحن إذا وافقنا على الطلب السعودي فسنخسر الملعب البيتي الذي ناضلنا سنوات من أجله وستنكسر الرياضة الفلسطينية ولن يعود هنالك أي حاجة لوجود اتحاد فلسطيني لكرة القدم".
حرمان المنتخب الفلسطيني حقه
مدرب المنتخب الفلسطيني عبدالناصر بركات قال "إن هنالك حقًا مكفولاً بقوانين الفيفا ينص على تكافؤ الفرص بين المنتخبات عبر الذهاب والإياب ومن غير المعقول حرمان فلسطين من هذا الحق وخاصة أن للأمر أيضا أبعادًا فنية ذات علاقة بأثر الجمهور والأرض التي تكون ليس لاعبًا رقم 12 بل 13 و14 في الحالة الفلسطينية التي حرمت لسنوات طويلة من مشاهدة منتخبها يتنافس مع منتخبات العالم، حيث ترجم الجمهور الفلسطيني ذلك من خلال نفيره الكبير واحتشاده الضخم عندما التقينا الإمارات قبل أسابيع مما كان له أكبر الأثر في تقديم مستوى طيب بتلك المباراة."
المباراة خط احمر
بدوره، أكد أمين عام اتحاد كرة القدم الفلسطيني، عبدالمجيد حجة، "أن اتحاد بلاده متمسك بخوض مواجهة السعودية المقررة يوم 13 أكتوبر المقبل، ضمن مباريات الجولة المقبلة للمجموعة الأولى في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس أمم آسيا 2019 في الإمارات، على أرضه، معتبراً ان هذا الأمر يعد خطاً أحمر بالنسبة لهم، بعدما خاض منتخب فلسطين مباراة الذهاب التي كانت مقررة على ارضه في مدينة جدة في السعودية في اعقاب عملية مبادلة تمت بين الاتحادين الفلسطيني والسعودي في هذا الخصوص".
وطالب، "المنتخب السعودي بأن يحذو حذو المنتخب الاماراتي الذي حضر الى فلسطين وخاض مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل دون أهداف ضمن مباريات الجولة الرابعة في التصفيات، مشدداً على أنه في حال اصرار المنتخب السعودي على عدم خوض المباراة المرتقبة في فلسطين، فإن عليه تحمل العقوبات المترتبة على ذلك من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تتضمن خسارته للمباراة بجانب عقوبات مالية وإدارية اخرى".
وقال حجة: "متمسكون بإقامة المباراة على أرضنا، حسب ما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي في هذا الخصوص، وفي حال رفض الاتحاد السعودي للعب معنا في ارضنا، فإن عليه تحمل العقوبات المترتبة على مثل هذا القرار".