الحدث-وكالات
مع حلول مساء اليوم، سيعلن السائق محمد حرب (30 عام)، عن توقف مركبته عن العمل، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، وعدم تمكنه من العمل خلال أيام عيد الأضحى.
ويشعر حرب، "بغصة شديدة"، نتيجة نفاد الوقود، في قطاع غزة بسبب تكرار إسرائيل، إغلاق معبر كرم أبو سالم، خلال حلول الأعياد اليهودية.
هذا وأعلنت هيئة المعابر والحدود، التابعة لوزارة الداخلية بغزة، أن إسرائيل أغلقت، معبري غزة الوحيدين الواصلين بينها وبين القطاع ليومين متتالين بسبب الأعياد اليهودية.
ويقول حرب :" لن أقدر على العمل خلال أيام العيد بعد أن نفد الوقود من محطات التعبئة بسبب اغلاق المعابر التي خلقت أزمة، تسببت بتعطيل حركة المواصلات".
ويضيف:" أيام الأعياد فرصة لنا للعمل، وتحقيق الأرباح، ولكن نفاد الوقود سبب لنا أزمة خانقة تزيد من معاناتنا".
ويعتبر معبر كرم أبو سالم أقصى جنوب قطاع غزة، المنفذ الرئيسي والوحيد أمام إدخال الوقود ومستلزمات الحياة لسكان القطاع، عقب توقف حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية.
ويقول حرب:"إن نفاد الوقود من محطات التعبئة أوقف آلاف سائقي الأجرة عن العمل ما يعني فقدانهم لمصدر رزقهم الوحيد، وخاصة أيام عيد الأضحى الذي يعتبرفرصة رزق جيد لهم".
من جانبه عبر محمود أبو حميد (33 عام)، عن غضبه جراء نفاد الوقود من محطات التعبئة في أنحاء قطاع غزة.
وقال أبو حميد :" نفاد الوقود سيوقف سيارتي الأجرة عن العمل أيام عيد الأضحى، الذي يعتبر فرصة ثمينة لتوفير رزق لي ولعائلتي".
وأضاف:" إن إغلاق معبر كرم أبو سالم بحجة الأعياد اليهودية، أحدث نقصا كبيرا في كميات الوقود وسبب أزمة لسائقي الأجرة".
وبين أن الأزمة ستزيد من معاناة الغزيين، خلال أيام عيد الأضحى لتعطل حركة النقل العام.
في السياق ذاته، يقول فادي أبو عبدو، (29 عام)، مالك شركة تقدم خدمات "مواصلات داخلية":" غزة ستسقبل العيد بأزمة مواصلات بسبب نفاد كافة كميات البنزين والسولار المتوفرة في محطات التعبئة".
وأوضح أبو عبدو، أن 9 سيارات من أصل 15، توقفت عن العمل في شركته بسبب نقص الوقود.
وبيّن أن أسعار المواصلات سوف ترتفع بشكل طفيف، بسبب اضطرار بعض السائقين لشراء الوقود من "السوق السوداء"، بأسعار مرتفعة.
وقال اتحاد العمال في غزة، إن القطاع يشهد أزمة مواصلات، جراء تقليص الكميات الواردة من مادتي البنزين والسولار، المستوردة من إسرائيل.
وأوضح الاتحاد ، إن الإغلاق المتكرر لمعبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، بسبب "الأعياد اليهودية" خلق أزمة في الوقود، تسببت بتعطيل حركة المواصلات.
وأضاف الاتحاد إن 20 ألف مركبة نقل عمومي، مهددة بالتوقف عن العمل، بسبب إغلاق السلطات الإسرائيلية للمعبر.
من جانبها حذرت جمعية أصحاب محطات الوقود بغزة، من تفاقم الأزمة خلال أيام عيد الأضحى.
وقالت الجمعية، إن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى نصف مليون لتر من السولار و250 ألف لتر من البنزين، موضحة أن ما تم ضخه في الأيام القليلة الماضية يشكل 30% فقط من كمية الاستهلاك .
وأغلقت السلطات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، بسبب عيد (الغفران) اليهودي.
وقال منير الغلبان، مدير الجانب الفلسطيني في معبر كرم أبو سالم، ،إنّ "السلطات الإسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني قراراها بإغلاق المعبر الثلاثاء والأربعاء،
وستقوم بفتحه استثنائيا يومي الخميس والجمعة المقبلين (عطلة عيد الأضحى)، لإدخال السولار الصناعي الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
كما أغلقت إسرائيل كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة في العاشر من الشهر الجاري، لمدة 5 أيام متتالية، بسبب عيد رأس السنة العبري، ما تسبب بحدوث نقص حاد في المحروقات.
ويعد كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد الذي تسمح السلطات الإسرائيلية بإدخال البضائع للقطاع من خلاله.