الحدث - باريس
اظهرت دراسة نشرت نتائجها يوم السبت أن استثمارا بقيمة تراوح بين 97 و184 مليار دولار من شأنه جعل العلاجات الاشعاعية التي تنقذ حياة الآلاف من مرضى السرطان متاحة أمام جميع الاشخاص الذين يحتاجون اليها بحلول سنة 2035، ما يساهم في انقاذ حياة الملايين.
وأشارت الدراسة الى ان توفير امكان الحصول على العلاجات بالاشعة في البلدان المنخفضة او المتوسطة الدخل في العالم من شأنه الحفاظ على 27 مليون سنة حياة اضافية، وهي السنوات التي قد يخسرها مرضى السرطان في حال لم يخضعوا للعلاج.
ولفتت الدراسة الواسعة النطاق، التي نشرت نتائجها مجلة "ذي لانست اونكولودجي"، وتم عرضها امام المشاركين في مؤتمر فيينا لمرض السرطان بدورته لهذا العام، الى ان هذا الاستثمار من شأنه ايضا تأمين ارباح اقتصادية تراوح بين 278 و365 مليار دولار بفضل الاموال التي يتم توفيرها على صعيد العناية الصحية اضافة الى زيادة الانتاجية في المجتمع.
ويموت ملايين الاشخاص من امراض سرطانية غير مستعصية بسبب "الضعف المزمن في الاستثمارات" في مجال العلاجات بالأشعة، وهو مجال يوفر اموالا كثيرة مقارنة مع الكثير من ادوية السرطان، بحسب معدي الدراسة.
وخلص الباحثون الى ان اكثر من 12 مليون مريض جديد بالسرطان سنة 2035 يمكنهم الاستفادة من امكانية الوصول الى العلاجات بالأشعة في حين أن هذا العلاج محصور حاليا بما نسبته 40 الى 60 في المئة من المرضى.
والوضع أكثر سوءا في البلدان الفقيرة التي يحرم ما يصل الى 90 في المئة من مرضى السرطان فيها من العلاجات الاشعاعية. حتى أن هذه العلاجات "شبه معدومة" في بعض بلدان افريقيا اضافة الى افتقار 40 بلدا الى المرافق الخاصة بتقديم هذا النوع من العلاج.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة، شهد العام 2012 تسجيل حوالى 14 مليون اصابة جديدة بالسرطان اضافة الى وفاة 8.2 ملايين شخص جراء هذا المرض. ومن المتوقع ان يرتفع العدد الى 22 مليون حالة جديدة سنويا خلال العقدين المقبلين.