رولا سرحان
من ركبَ رأسَهُ في العناد أذلّهُ عنادُه إلا في حقه نَصرَه. والمفاوض اليوم عنيد والمقاوم أعند. ولأول مرةٍ يجتمعُ الاثنان وهما متفقان على أجندةٍ واحدةٍ يدعمُ فيها المقاومُ في الميدان المفاوض على الطاولة والعكسُ صحيح. وهذا التوافق الفلسطيني- الفلسطيني في التفاوض والمقاومة إنجاز يدعم البيت الداخلي أمام العدو الإسرائيلي، ويحقق المكاسب، ويشفي الغليل فلا تبرُدُ دماءُ الشهداء هدراً، ولا يقضي السجين في السجن عُمراً، وقد نبني على أسلوب "التفاوض- المقاوم" هذا أسلوباً جديداً، لإحقاق الحق.
العدوان على غزة سيُؤسس لطريقة مختلفة في التعاطي مع الفلسطيني، لا كلاهث فقط نحو المفاوضات، بل كفارض حلول على الأرض.
لا أريدُ الإفراط في التفاؤل لكن، خذلان سنوات التفاوض العجاف، السياسي والاقتصادي، ما حققت لنا شيئا سوى أنها جعلت في أحضاننا 700 ألف مستوطن، وسلبتنا القدس ومواردنا الطبيعية، وقضمتنا جغرافياً.
فلنجرب أسلوباً جديداً، لعل وعسى..!