شلحت لـ "الحدث": الردود الإسرائيلية على خطاب عباس هستيرية

الحدث – آيات يغمور

اعتبر الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، أنّ دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة، موجهة بالأساس للاستهلاك الخارجي بهدف صد اتهامات الأسرة الدولية التي تحمّل عواقب الوضع القائم على عاتق الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي يحسن من مظهر إسرائيل "الداعية للسلام"  خاصة بعد خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة.

وأوضح شلحت أن دعوة نتنياهو، العودة إلى المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية، دون شروط مسبقة، لا تأتي بحلول مجدية على الساحة السياسية، لأن الرد الإسرائيلي لا يوجد فيه أي جديد، معتبراً أن الدعوة بحد ذاتها مشكلة.

وحول تصريح نتنياهو "بأن رفض عباس تلبية هذه الدعوة، يشكل دليلا على رفضه لعملية السلام"، يؤكد شلحت في مقابلة لـ "الحدث": أنه ومنذ بداية اتفاقية أوسلو أصبحت المفاوضات عبئاً سياسياً ومعيقاً حقيقياً أمام التوصل إلى حلول.

وفي ما يتعلق بالردود الإسرائيلية على خطاب الرئيس عباس، رأى شلحت بأنها "هستيرية"،  في إشارة إلى ما تناقله الساسة والإعلام الإسرائيلي حول الخطاب، بأنه مليء بالأكاذيب ويشجع على الإرهاب في القدس المحتلة.

وشدد الخبير في الشؤون الاسرائيلية على أن المعارضة الاسرائيلية ومواقفها جاءت مخيبة للآمال، وتدل على التفافها حول الحكومة اليمينية أمام المواقف الخارجية، مضيفاً: "المعارضة وخاصة المعسكر الصهيوني وافق أقاويل الحكومة ونعتِها لخطاب الرئيس بأنه مليئ بالأكاذيب".

 يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في شهر نيسان من العام الماضي، دون أن تلوح في الأفق مؤشرات على استئنافها مجدداً.