الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": غزة تتجه إلى التصعيد في حال اتسعت انتفاضة الضفة

2015-10-05 10:25:02 AM
متابعة
صورة ارشيفية

 

#الحدث- محمد مصطفى

تابع سكان غزة وفصائلها باهتمام بالغ الثورة الشعبية العارمة التي انطلقت شرارتها في الضفة الغربية المحتلة، وتعالت الدعوات بإطلاق انتفاضة موازية في غزة، لإسناد الشطر الآخر من الوطن.
 
وتباينت آراء المواطنين حول شكل وماهية الثورة المساندة، فالبعض رأى أن تكون شعبية، لعدم احتمال غزة لحرب جديدة، بينما طالب آخرون فصائل المقاومة بالتحرك والرد على اعتداءات الاحتلال في الضفة.
 
صمت لن يطول
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي القذافي القططي، أكد لـ"الحدث"، أن ما يحدث في الضفة الغربية انتفاضة حقيقية، وثورة جماهيرية شعبية عارمة، بدأت شرارتها بالاتساع، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل نتائجها، بفعل سياسته الحمقاء، وعدم تقديره لإرادة الفلسطينيين، وقوة عزيمتهم وانتماءهم لوطنهم.
 
وأوضح القططي أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على مقدساتنا ومحاولاته المستمرة لتهويد القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً، والاعتداءات الأخيرة والتي كان أخطرها حرق الأطفال والعائلات، كما حدث مع عائلة دوابشة، ومروراً بإعدام هديل الهشلمون، لا يمكن أن تمر مرور الكرام.
 
وشدد القططي على أن الفلسطينيين يبرهنون يوماً بعد يوم على تمسكهم بأرضهم، واستعدادهم لدفع الغالي والنفيس من أجل حقوقهم ومقدساتهم، والهبة الجماهيرية والعمليات الأخيرة خير دليل على ما نقول ونعتقد.

المقاومة قد تتحرك
وبين القططي أنه إذا ما تمادى الاحتلال بعدوانه، وأمعن في قمع الفلسطينيين في الضفة، فإن أشكال النضال ستستمر وتتواصل، وستتسع رقعة الزيت أكثر فأكثر، كماً ونوعاً، ولن يكون الاحتلال في منأي عن مجابهة شاملة داخل أراضينا المحتلة عام 48، أو حتى انخراط مقاومة غزة في هذه المجابهة المفتوحة، مشدداً على أنه لا يمكن لمقاومة غزة أن تبقى بعيدة عن الأحداث، وأنها على جهوزية كاملة لأن تشكل حالة إسناد حقيقي لمقاومة الضفة والقدس، وعموم جماهير الشعب الفلسطيني، قائلا: " لا حدود جغرافية في الوطن يمكن أن تقف أمام تحرك المقاومة في الثأر للشهداء والدفاع عن الأرض والمقدسات".
 
وانطلقت خلال الساعات القليلة الماضية عدد من القذائف الصاروخية من مناطق تقع جنوب قطاع غزة، باتجاه بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، وقد لاقت هذه القذائف استحسان ورضا النشطاء والمواطنين من سكان القطاع، كونها عبرت عن موقف الغزيين بمساندة أهل الضفة.
 
تحرك محسوب
أما الإعلامي والناشط محمد عدوان، فأكد أنه يتوجب على قطاع غزة مساندة الضفة الغربية بانتفاضتها ضد الاحتلال والمستوطنين، شريطة أن لا يقود هذا التحرك لفتح جبهة شاملة مع الاحتلال، كتلك التي وقعت في العام الماضي.
 
وأكد عدوان أنه من واجب الفلسطينيين في غزة، نصرة المسجد الأقصى، ومساندة إخوانهم في الضفة الغربية، عبر مسيرات، وتحركات على الأرض، وربما إعادة الزخم للنضال ذو الطابع الجماهيري، فلا يعقل أن تترك الضفة تقاوم وحدها.
 
وأعرب عدوان عن اعتقاده بعدم احتمال السكان في قطاع غزة لمزيد من الحروب التي قد تجر ويلات وكوارث تلقي بظلالها على المواطنين، وتثقل كاهلهم، وتزيد حياتهم بؤسا.
 
وطالب عدوان الفصائل الفلسطينية بإعادة زخم الانتفاضة لحضن الجماهير، وتسهيل خروج مسيرات نحو خط التحديد، تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في وجه الظلم والطغيان، داعيا كذلك الدول العربية والإسلامية لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى، جماهيريا وعلى مستوى الحكومات.
 
ثورة جماهيرية
أما الناشط والكاتب أيمن أبو لبدة، فأكد على ضرورة مساندة غزة للضفة في ثورتها، لكن هذا يجب إن يكون ضمن الإمكانيات المتاحة، المعنوية والشعبية والمؤسساتية والنقابية، لأنّ غزة وفق ما يرى أبو لبدة لا تستطيع الآن تحمل أعباء تنتج عن أي مواجهات عسكرية مع الاحتلال، لخروجنا من عدوان إسرائيلي ليس ببعيد.
 
وأوضح أبو لبدة أن الشكل المناسب هو فضح ممارسات الاحتلال بكافة الوسائل الشعبية المتاحة، والتظاهر اليومي أمام المؤسسات الحقوقية والأممية ذات الصلة في القطاع.
 
ودعا أبو لبدة إلى تنظيم فعاليات للتأييد وحشد الصوت الشعبي العارم لدعم مقاومتنا في الضفة المختلة، والمطالبة بتوحيد البيت الفلسطيني خلف قيادة وطنية ممثلة في منظمة التحرير، ودعوة حركة "حماس" للدخول في إطار وحدوي، وتنفيذ استحقاقات الوحدة .
 
وطالب أبو لبدة بتجنب اتخاذ قرارات فردية من هذا الفصل أو ذاك، داعياً إلى وجود تنسيق على أعلى المستويات ما بين قيادة الضفة وغزة، تحت قيادة وطنية وشعبية واحدة، لتتخذ ما تراه مناسباً لكبح جماح الاحتلال.
 
ودعا أبو لبدة إلى ضرورة العمل على التوجه العاجل لمنظمات أممية وحقوقية، وعقد اجتماع أو دورة طارئة للجامعة العربية، وعلى الأقل على مستوى وزراء الخارجية العرب، والمنظمات الإسلامية التي تعتني في القدس كمدينة إسلامية مقدسة .