الحدث- مواقع إلكترونية
في الجمعة ٢٥ سبتمبر كان عبدالعظيم يترقب وصول آيفونه الجديد 6s الذي حجزه مسبقاً ، وعند وصول الشحنة فوجئ بأن الآيفون ليس مغطى بالغلاف البلاستيكي ومتسخ! فما الذي حصل بعد ذلك؟
كانت هذه قصة العربي الذي يعيش في ألمانيا كما نشرها الأصدقاء في آيفون إسلام اليوم ، حيث أغضب عبدالعظيم ما حصل ودفعه للاتصال بخدمة العملاء لتقديم شكواه ، وتم حينه طرح ٣ حلول على عبدالعظيم ، كانت كالتالي :
- استرجاع قيمة الجهاز (من الطبيعي أن لا ترغب بإعادة آيفونك وأخذ قيمته في مثل هذه الحالة)
- تبديل الجهاز (مما يعني انتظاراً لقرابة الشهر أو أكثر)
- إرسال شكوى رسمية لآبل (ظن أنها لن تجدي)
لم تعجب تلك الحلول عبدالعظيم ، ولكنه قرر إرسال شكوى فقد قام بكتابتها بالألمانية ، وقد أرسلها للرئيس التنفيذي تيم كوك من باب التجربة لا أكثر دون أمل منه بالحصول على أي ردة فعل حولها كونه من الطبيعي أن آلاف الرسائل والشكاوى تصل لتيم يوميا!
ولكن جاءت المفاجأة مساء اليوم ذاته ، وننقل لكم هذه التفاصيل كما جاءت :
في تمام الساعة الثامنة مساءاً رن جرس هاتفي وكانت جهة الإتصال من إيرلاندا! قدم المتحدث نفسة علي أنه سكرتير لمدير أبل أوروبا معتذراً علي إتصالة المتأخر، وأخبرني أن السيد كووك (رئيس مجلس إدرة أبل) قد قرأ رسالتي وأنه بالنيابة عن السيد كووك وعدني بتغيير جهازي في أقرب وقت!
في صباح اليوم التالي وفي تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، دق جرس المنزل! لم أكن أنتظر أي زائر مبكرا! ومع ذلك فتحت الباب لأجد 3 مندوبين من شركة TNT للنقل يرجوني أن آتي معهم… ذهبت معهم ولفت نظري سياره فان تحمل لوح مرور من جمهورية التشيك المجاوره، كانت أبواب السيارة موصدة ومغلقة بحلقه معدنية قصها أحدهم بمقص ضخم، كانت السيارة فارغة إلا من صندوق صغير ناولوني إياه. ثم إنصرفوا!
كان بداخل هذا الصندوق جهاز أي-فون جديد كما وعدني سكيرتير أبل أوروبا، لكن الحقيقة فوجئت ان الأمر حدث بهذه السرعة. بعد إيصال هاتفي بنصف الساعة تلقيت إتصال مرة أخري من أيرلاندا وكانت المتحدثة هذة المره مديرة أبل الإقليمية ثم بادرتني قائله: أنها وبالنيابة عن السيد كووك تعتذر عن وصول جهازي السابق بهذه الحالة، وأنها مفوضة من السيد كووك لحل مشكلتي، اخيرتني أنني سأتلقي جهاز جديد في الساعات القليلة القادمة! أخبرتها أن الجهاز الجديد قمت بإستلامه بالفعل وأنني ممنون للمجهودات التي تقوم بها لحل مشكلتي، وترجتني أن لا أتردد بالإتصال بها إذا كان لدي أي مشكلة أخري.
إلي هنا كنت مصدوم لما حدث معي، فهذا أقرب لإحدي أفلام الحركة الأمريكية،
ومع ذلك لم تنتهي الإثارة في هذا اليوم… مساءاً تلقيت إتصال هاتفي من الولايات المتحدة الأمريكية وكان المتحدث هذة المرة: تيم كوك شخصياً! سألني إن كنت قد حصلت علي هاتفي الجديد، وأعتذر لي عن سوء الخدمة الذي تعرضت له… ثم شكرني علي شرائي للأي-فون!
درس مهم وكبير نراه من الرئيس التنفيذي لشركة ميزانيتها تضاهي دولاً ، وهو الذي دائماً ما يؤكد أنه يستغرق ساعات وبشكل يومي لمطالعة بريده الإلكتروني والرد عليه بمساعدة من مساعدين له في ذلك ، وهو استمرار لما كان يقوم به ستيف جوبز قبل رحيله .
لمن يود مراسلة الرئيس التنفيذي للشركة ، فبإمكانه المحاولة عن طريق هذا البريد الإلكتروني :
[email protected]