الحدث-رام الله
هكذا دولة الإحتلال الإرهابي .. تنفث سم إدعاءها عن "الأمن" بتفتيش السيارة التي تقلّني من رام الله إلى الناصرة وطبعاً سيارة كل فلسطيني عابر .. باحثين عن أسلحة ومُتفجّرات .. يسحبون الهواء من السيارة ويفحصونه - أي الهواء - في ماكنة خاصة ..
بالتفتيش الجسدي .. اشتغل "زمّور الأمن والأمان" للماكنة عند مروري 3 مرات .. وفي كل مرة أخلع أساوري .. ثم الحلق .. ثم قلادة "ومن شرّ حاسد إذا حسد" .. وفي المرة الأخيرة .. بقيت سلسلتي الذهبية التي أهدتني اياها والدتي وفيها "خارطة فلسطين" صامدة .. تلمع في عنقي ..
عبرت هذه المرة بـ "سلام" .. فلسطين وأنا ..
المُضحك .. أن الجندي المسلّح برشّاش ضخم أكبر من جسده .. يتظاهر بالهدوء كأنه "رامبو القزم" الذي "لا يُهزم" .. لكنه لم يتماسك .. فتنّفس الصعداء .. يعني وأخيراً .. لم "تُزمّر" الماكنة اللعينة.. أي أنني "غير مُسلّحة" ..
لا أفهم هؤلاء الجبناء ... يحمل قطعة سلاح أكبر منه .. ويرتعد؟ وهل القنابل هي فقط القنابل التي هم يعرفونها فقط؟
وأنا في طريق خروجي من غرفة التفتيش اللعينة .. التفتُ إلى الجندي المسلّح برشّاش أكبر منه وقلت له بالإنجليزية : القنابل ليست مُركّـبة على الجسد .. القنابل في صوتي ....
غادرت وتركته ورائي واجماً .. ربما لم يستوعب .. أو لم يفهم أصلاً ..
وها نحن في طريقنا .. نستمتع بجمال فلسطين ..
فلسطين التي تقهر عدوّها بابتسامة وأغنية ..