الحدث- وكالات
نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، مساء الأربعاء، فيديو لأفراد وحدة المستعربين في جيش الاحتلال في الضفة الغربية، حيث يظهر أفراد من الوحدة وهم يضعون الحّطة الفلسطينية على رؤوسهم ويتظاهرون مع الشبان الفلسطينيين الغاضبين قرب مستوطنة بيت إيل.
ويظهر في الفيديو وقوف المستعربين في المظاهرة متفرقين، فيقف قسم منهم في مقدمة المظاهرة حيث كان الشبان يرشقون الحجارة تجاه قوات جيش الاحتلال، وآخرون في مؤخرة المظاهرة حيث يقوم شبان بنقل الحجارة للرامين.
وفي لحظة معينة، يبدأ المستعربون بالاقتراب أحدهم من الآخر، ليتجمعوا أحدهم جنًبا إلى جنب، وبإشارة معّينة، يشهرون سلاحهم ويهجمون على أحد الشبان ليعتقلونه.
وبعد الاعتقال، بدأ المستعربون بضرب الشاب، الذي أبدى مقاومًة بدفعه للمستعرب جانًبا، فما كان من المستعربين إلا أن استدعوا جنود الاحتلال فبدأوا بركله ورفسه بغية اعتقاله.
وبعد ضربه، قام الجنود بسحب الشاب الفلسطيني نحو مركبتهم المدرعة بشكل مهين جًدا، إذ حملوه حمًلا كخروف مذبوح، ووفًقا لشهود عيان فقد أصيب الشاب الذي تم اقتياده برصاصة في رأسه، حيث نقلته سيارة إسعاف عسكرية لمكان مجهول، بعد أن نزف طويًلا، وما زال مصيره مجهوًلا حتى الآن.
وتعبر فرق المستعربين أحد أسلحة الجيش والشرطة لتفريق المظاهرات في الضفة الغربية المحتلة وفي الداخل الفلسطيني ولملاحقة المتظاهرين.
ولطالما أبدى قادة الشرطة والجيش فخرهم بفرق المستعربين، ليس آخرهم القائم بأعمال قائد الشرطة، اللواء بنتسي ساو، الذي قال إنه 'راٍض جًدا' عن وجودهم أثناء فض المظاهرات.
وفي محاولة لتفادي الوقوع في شراك المستعربين، عادًة ما يحرص المتظاهرون على ارتداء ملابس فاتحة لأن المستعربين يرتدون دوًما ملابس فضفاضة غامقة اللون في محاولة لإخفاء المسدس تحت ملابسهم، فلا يستطيع
المستعرب، مثًلا، إدخال بلوزته إلى البنطال، لأن ذلك سيتسبب بكشف المسدس؛ لذلك يوصى المتظاهرين دوًما بإدخال بلوزتهم داخل البنطال.
وهناك العديد من فرق المستعربين، الذي تخصص الدولة، بجيشها وشرطتها، ميزانيات ضخمة لها، أبرزهم:
وحدة دوفدوفان: تعتبر من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي وتتبع سلاح المشاة، وأبرز مهماهها تنفيذ الاعتقالات الخطيرة في قلب البلدات الفلسطينية.
وحدة يماس: وحدة المستعربين التابعة لقوات حرس الحدود.
وحدة متسادا: وهي الوحدة التابعة لمصلحة السجون، حيث ينتشر التابعون لها داخل السجون بين الأسرى،
محاولين الإيقاع بهم، حيث يتصرف أعضاؤها كأنهم أسرًى أمنيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل لسحب الاعترافات.
وحدة جدعونيم: هي وحدة المستعربين المعنية بالمتظاهرين داخل الخط الأخضر، حيث تتبع مباشرة لجهازي الشرطة والشاباك، وتوصف بأنها 'وحدة النخبة' بين وحدات المستعربين، بسبب انتشارهم الدائم في المدن العربية، دون أن يعرفهم أحد، ما يعني أنهم يتقنون العربية بشكل جّيد جًدا، وعادًة ما يقومون بإطلاق النار فوًرا على المشتبه بهم، خصوًصا في مناطق المواجهات المتصاعدة، كالقدس، التي ينتشر التابعون للوحدة في كافة أحيائها تقريًبا؛ وبرز دورهم موخًرا في قتل عدد كبير من الشبان.