الحدث- رام الله
تشهد الساحة الإقليمية والدولية في هذه الأوقات اتصالات حثيثة وكبيرة، الجزء الأكبر منها تجريه "إسرائيل" بهدف تهدئة الأمور، وإنهاء الاحتجاجات التي يقودها الشبان الفلسطينيون في الضفة الغربية والتي امتدت في الساعات الأخيرة على قطاع غزة.
الاتصالات يقودها عدة مسؤولين دوليين، حسب ما أبلغ مسؤول فلسطيني مقرب من رئيس السلطة محمود عباس “أبو مازن”، وقال ان الاتصالات تجري مع العديد من الأطراف العربية، أولها القيادة برام الله، وكذلك الأردن ومصر والسعودية.
المسؤول الفلسطيني قال لـ”رأي اليوم” ان الاتصالات هذه التي بادر إليها مسؤولون أوروبيون نقلت رسائل من "إسرائيل"، تشير إلى رغبتها في إعادة الهدوء من جديد، وأنه بسبب ذلك حظر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على وزرائه زيارة القدس، واوقف مشروع بناء جديد في المدينة.
السلطة الفلسطينية، وحسب ما قال هذا المسؤول لم ترد بموقف محدد على الجانب الإسرائيلي، لكنها طالبت بأن تلتزم "إسرائيل" بعدم قتل الفلسطينيين المدنيين، وإزالة الحواجز ومنع اقتحام المدن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
وتعلم السلطة الفلسطينية بمحتوى الاتصالات التي تجريها "إسرائيل" مع الدول العربية، وعن تلك الاتصالات التي تتلقاها الأطراف العربية المعنية من قبل الوسطاء، خاصة وأن مشاورات تجرى معها من قبل العرب بناء على هذه الاتصالات التي لم تنقطع وتزداد وتيرتها مع تصاعد الأحداث .
وما يدل على ذلك هو تلقى أبو مازن فجر السبت اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، جرى خلاله بحث تطورات الاوضاع والتصعيد الاسرائيلي في الارض الفلسطينية، خاصة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في القدس والمسجد الاقصى المبارك.
في خضم تلك الاتصالات بادرت تل ابيب نفسها إلى إجراء اتصالات مع أطراف عربية لوقف التصعيد، ومنع اندلاع انتفاضة جديدة.
وكشف النقاب عن تبادل "إسرائيل" والأردن رسائل أكدت على تهدئة الخواطر في القدس.
وعلى صعيد آخر كشفت مصادر سياسية اسرائيلية أن مصر وعدت بايفاد سفيرها الجديد حازم خيرت إلى فلسطين المحتلة قريبا، وأنها أكدت في إطار الاتصالات التي أجرتها تل ابيب رغبتها في أن يساهم السفير في العمل على استتباب الأوضاع ميدانيا.
المصدر: العالم