الحدث- القدس
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن "مبادرة السلام العربية الصادرة في العام 2002 يمكن أن تشكل أساساً لترتيب العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي في حال لا تتضمن أية إشارة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة".
وفي حديث له مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أضاف ليبرمان "أعتقد أن المبادرة السعودية هي أكثر مغزى مما كانت عليه من قبل ، فالفكرة المركزية في المبادرة هي ليس فقط الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وإنما الترتيبات مع العالم العربي أجمع".
وفي هذا الصدد، اعتبر ليبرمان أن "الاتفاق مع الفلسطينيين وحدهم سيكون بمثابة وجع رأس لإسرائيل، لأنه ستكون هناك مطالب متكررة واختلافات حول مواضيع مثل المعابر الحدودية والضرائب، لكن ستكون هناك فوائد من ترتيبات واسعة تشمل السعودية والدول المعتدلة في الخليج العربي".
من جهة أخرى، أعرب ليبرمان عن عدم تفاؤله بالمفاوضات الجارية بالقاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، وقال إن "الحد الأدنى الذي تطالب به حماس هو أكثر بكثير مما يمكن لإسرائيل أن تقدمه سواء على المستوى القصير أو البعيد".
وأضاف "كما أن بعض مطالب حماس البعيدة المدى مثل الميناء هي أمور لن توافق عليها إسرائيل أبداً".
وتابع"من أجل جعل العملية السياسية أمراً ممكنا، فإنه يجب التخلص من حركة حماس، فطالما أن حماس قوية على الأرض وتسيطر على غزة وذات شعبية في الضفة الغربية فإن العملية السياسية هي ببساطة مستحيلة".
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلية أن لا شرعية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلاً "لا شرعية أو سلطة لعباس لأنه لم تجر انتخابات في السلطة الفلسطينية منذ العام 2006 ، فبعد أن نتخلص من حماس فإن المرحلة التالية هي الانتخابات، علينا توقيع معاهدة دولية مع شخص لا يوجد شك في سلطته على التوقيع على اتفاق معنا".