الأحد  20 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في العدد 49: آراء حول الأحداث: مع أم ضد؟

2015-10-13 12:20:38 AM
في العدد 49: آراء حول الأحداث: مع أم ضد؟
صورة ارشيفية


هل أنت مع اندلاع انتفاضة ثالثة أم ضد؟
هل أنت مع مشاركة الفتيات في المواجهات؟
هل أنت مع مشاركة غزة أم ضد؟

رام لله- آيات يغمور

حفلت الأحداث الأخيرة بالكثير من المشاهد التي أثارت نقاشات واسعة في الشارع الفلسطيني، بدءا من مؤيد لاندلاع انتفاضة ثالثة، ومعارض لها، ومؤيد لمشاركة الفتيات فيها ومعارض لها، ومؤيد لمشاركة قطاع غزة ومعارض لها.

«الحدث » التقت بمجموعة من الشباب لاستطلاع آرائهم في هذه المشاهد.

المعارضون لاندلاع انتفاضة ثالثة

فريد شاب فلسطيني في الثالثة والعشرين من عمره يقول ل «الحدث »:رغم الأحداث الأخيرة التي أوقعت مئات الشهداء والجرحى، إلا أنني  ضد ما يحصل على الساحة الان من مواجهات مع جيش الاحتلال، وخاصة اننا شعب أعزل وليس هنالك أي دعم عربي أو دولي.

بدورها ترى الشابة رنين ) 23 عاما( وهي طالبة جامعية أنها ورغم حرصها على المشاركة في كافة المناسبات والمسيرات الوطنية إلا أن الحراك الشعبي ضعيف في الوقت الحالي، وهو غير كاف للعمل على تحرير الوطن إذ أن هناك أموراً أخرى يجب العمل على تحقيقها.

من جهتها قالت ولاء ) 22 عاما( إن المقاومة والانتفاضة بحاجة إلى  تنظيم ونصح، وليس إلى عشوائية يقودها اطفال يهربون من ضغوط الحياة اليومية، وهو ما اكدت عليه ليلى ( 20 عاما) بأن هذه المقاومة ب "الحجارة " لن يكون لها أي تأثير على أرض الواقع، مشيرة أن على المسؤولين والسياسيين أن ينزلوا الى الشوارع لمشاركة الشباب الثائرين ليقف الكل الى جانبهم.

المؤيدون لاندلاع انتفاضة ثالثة  الممارسة الفعلية للعمل المقاوم من قبل الحركة الشبابية الفتية يغلق الأفواه المشككة بوجود وعي لدى هؤلاء المنتفضين وأن تواجد الحركة ومقاومتها على أرض الواقع هي بحد ذاتها ممارسة للوعي، بل وتنافس ادعاءات المثقفين «المنظرين » البعيدين عن الميدان وهو ما يؤكد عليه الباحث الاجتماعي وسام رفيدي. 

وحول هدف الحركة الشبابية المقاومة والخلفية الفكرية التي تدعمها، يجد وسام رفيدي أن هذه الفئات لمست الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة واستهجنت حملات التصعيد الأمر الذي حرّك لديها طاقة هائلة بإمكانها أن تحدث تحولاً حقيقياً في مسار القضية الفلسطينية.

ورداً على المشككين حيناً والمنتقدين أحياناً أخرى لشكل الخط المقاوم، يؤكد الباحث الاجتماعي على حرية الحركة الشابة في اختيار خط النضال الذي تجده مناسباً ومتاحاً، مشدداً على ضرورة إيجاد الحركة الشبابية قيادة ميدانية لنفسها، تحدد شعارها وهدفها تجنباً لاستغلالها على صعيد القيادات والأحزاب.

الشاب عوض عيسى ) 25 عاما( فيقول أنا مع استمرار الانتفاضة المشتعلة حاليا بطابع شعبي متصاعد أدرك أننا لن نحرر البلد لأن التحرير يحتاج كثيرا من الامور اولها أن تكون الانتفاضة بأهداف واضحة ليعلم المحتل أنه ليس من السهولة بمكان إهانة وذل شعبنا وتشريده، يجب أن يفكر المحتل 100 مرة قبل أن يقبل على أي عمل يمس بنا وبأرضنا وبمقدساتنا.

من جانبه يقول فراس خليل  (24 عاما) بنظري أن الانتفاضة هي مطلب اساسي شعبي مؤيد من قطاع واسع في الشعب سواء في الداخل أو في الشتات, والدافع الأساسي للانتفاض وبناءا على الوقائع التي سبقت الانتفاضتين الماضيتين هو تراكم حالة من القهر والاذلال والمس بمشاعر الناس ومقدساتهم ورموزهم الدينية وبالتالي استمرار كبت المشاعر عند عامة الشعب خصوصا وإن شعبنا صاحب عزة وكرامة وأنفة شيء، وبالتالي فمن الطبيعي أن يولد الوضع السياسي الذي يحياه هبة شعبية وبالامكان أن تتطور لانتفاضة تعيدنا لحالة مشابهة للانتفاضة السابقة والخاسر فيها بكل تأكيد ستكون إسرائيل هذه المرة أنه لم يتبقى لشعبنا شيء يخسره.

أما دانا حمدان ( 23 عاماً) فتقول أنا مع انتفاضة شعبية جماهيرية ليصل صوتنا للعالم الذي لم يعد يرانا منذ اندلاع الربيع العربي في المنطقة، هذه هي الطريقة الوحيدة لنعيد قضيتنا على الأجندة الدولية، وهذه الطريقة الوحيدة لنقف في وجه المحتل، والمعتدي، ونقول له كف يدك عنا، وارحل عن أرضنا. 

المعارضون لمشاركة غزة في الأحداث

طالبة الإعلام والناشطة ولاء فروانة، أبدت معارضتها لوصول الأحداث إلى قطاع غزة بهذه الطريقة، التي أكدت أنها تسهم في قتل الشباب والفتية بدون أي أذى يسببونه لقوات الاحتلال.

وأكدت فروانة لـ "الحدث" ، أنه من واجب الشبان التضامن والتعاطف ومشاركة إخوانهم في الضفة ثورتهم، والاحتجاج بكل الطرق على سياسة الاحتلال وغطرسته، لكن يجب على المحتجين أن يدركوا جيداً بأن غزة تختلف كلياً عن الضفة الغربية، وساحات المواجهة فيها تفرض أساليب معينة. 

وطالبت فروانة بالتوقف فوراً عن التوجه لخط التحديد، وما يحدث هو إلقاء للنفس للتهلكة، ويجب البحث عن أساليب وطرق أخرى لدعم انتفاضة الضفة، من دون التوجه لـ "الموت السهل"، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أن التظاهرات والاعتصامات اليومية أمام مقار المؤسسات الدولية في قطاع غزة، وكذلك إعلان الإضراب والحداد لأيام، كلها طرق للاحتجاج، من الممكن أن تشكل دعم لانتفاضة الضفة، من دون التسبب في موت مجاني للشباب.

وأبدى الشاب محمود أبو معمر، قلقه لوصول الانتفاضة بهذه الطريقة لقطاع غزة، وما يشكله ذلك من تسبب في قتل شبان وفتية وأطفال من قبل جنود إسرائيليين متعطشين للدماء.

وأوضح أنه يجب أن لا تصل الانتفاضة لقطاع غزة، فإنها إذا ما وصلت سيكون الأمر على أحد وجهين، إما تظاهرات على خط التحديد، وبالتالي سيتكرر المشهد الذي حدث خلال الأيام الماضية، ونرى عمليات قتل وإعدام للمشاركين، دون إلحاق أي أذى بقوات الاحتلال. 

أما الوجه الثاني وبحسب أبو معمر، فهو اندلاع مواجهة موسعة ما بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، على غرار ما حدث صيف العام الماضي، وهذا أمر لا تحتمله غزة بالمطلق، فالأخيرة لازالت منهكة، وتعاني ويلات العدوان الأخير، ومهجروها لم يحصلوا على حقهم في الإعمار، لذلك يجب أن لا تصل الانتفاضة لغزة، وإذا ما وصلت تكون بطرق مختلفة، دون التسبب بحرب أو موت مجاني للأطفال.


المؤيدون لمشاركة غزة في الأحداث

أما الشاب إبراهيم عبد الرحمن، فأكد أنه من المستحيل بقاء غزة بعيدة عما يدور في الضفة، مستذكراً كيف انتقلت شرارة انتفاضة العام 1987 ، من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، فالوطن الواحد كما الجسد الواحد، كما قال النبي صلى لله عليه وسلم "إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" .

وشدد على أن وصول الانتفاضة لغزة أمر هام، ويجب أن يستمر ويتصاعد، والمواجهات شرق القطاع هي انتصار لأهلنا في الضفة والقدس، ولا يمكن أن يوقفها أحد. 

وانتقد عبد الرحمن صمت الفصائل لما يدور من أحداث، مؤكداً على وجوب دعم هذه الفصائل للانتفاضة، حتى وإن وصل الأمر لعمليات مسلحة وإطلاق صواريخ على المستوطنات والمدن المحاذية لشرق القطاع.

وانتقد الشاب يوسف حماد، كل المبررات التي تقال لمنع وصول الانتفاضة من الضفة لغزة، مؤكداً على أن غزة كان يجب أن تنتفض قبل الضفة، فالحصار الخانق، وعدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق التهدئة، كلها عوامل كان يجب أن تؤدي إلى انتفاضة وثورة في غزة، سواء مسلحة أو شعبية، فالموت بكرامة أفضل من حياة تفتقر لكل مقومات العيش الكريم.


وأكد حماد، أنه لم يتوان عن المشاركة في المواجهات الدائرة شرق القطاع، وانتقل من مدينة رفح إلى حي الفراحين شرق خان يونس، وحظي بشرف المشاركة في رشق مواقع الاحتلال بالحجارة، وشاهد مدى غطرسة قوات الاحتلال وتعمدها قتل الشبان والفتية بدم بارد، وهذا زاد من قناعته بتواصل وتفعيل الانتفاضة في غزة، ودخول فصائل المقاومة على خط المواجهة.

مشاركة الفتيات بين مطرقة الاحتلال وسندان التقاليد «الرجعية » 

كانت مشاركة الفتيات في مجريات الأمور لافتا، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات في صفوفهن، إلا أن هناك فئة ليست بالقليلة انتقدت العمل المقاوم للمرأة وطالبت بأن تكف عن مشاركتها.

وردا على تلك المنشورات التي شهرت بالعديد من الفتيات المناضلات المشاركات في المواجهات الأخيرة ضد الاحتلال اعتبرت أستاذة دراسات المرأة في جامعة بيرزيت رلى أبو دحو ان الفتاه بفعلها المقاوم اليوم تعيد بوصلة العمل الوطني إلى مسارها الصحيح حيث يعاد الاعتبار للمفاهيم المقاومة في سياق النضال الوطني والاجتماعي: تحرير المرأة كفعل مقاوم لا كتمكين ممول، الجسد كمقاوم لا كعورة، لدى هذا الجيل من الفتيات وعي للذات ولدورهن

النضالي، لم تستطع سنوات «الجندرة » الطويلة أن تشوهه.

معارضون ينشرون أراءهم على الفيسبوك

حلوة تقول عبر صفحتها: الفتيات المشاركات في المواجهات التي تحصل هذه الايام تعطل من مقاومة الشبان وتأخرهم في حال سقوط إحدى الفتيات أو تعرضها للاعتقال أو الإصابة". 

رانيا تقول عبر صفحتها الشخصية على الفيسبوك: «انا مش ضد مشاركة الصبايا مع الشباب في المظاهرات بس هل قدرات البنت زي الشب في الرمي والركض وقوة القلب؟ حسب طبيعة الفتاه والطبيعه الي ربنا خلقها مش مناسب لها هيك امور خاصه اذا كانت سبب في اعاقة حركة الشباب ,يمكن قلة من الصبايا عندهم قدرات جسديه قوية ممكن يشاركوا بس الي ما بتقدر تركض والحجر ما بوصل بعيد معك فمش ضروري اتكوني مع المتظاهرين , روحي زوري اهل الشهداء او جيبي ماء واكل للشباب او جهزي حجارة وادوات الرمي ,, يعني في الف شي ممكن اتساعدي في غير المشاركه مباشره في الرمي". 

مؤيدون ينشرن آراءهم على الفيسبوك

أما المؤيدات فتقول هبة: "الشعب واحد، والعدو واحد ليش ما تكون المقاومة موحدة؟ يعني البنت بتقدر تواجه زيها زي الشب يعني احنا ما رح نستنى رأي الشباب في وجودنا جنبهم، البنات من حقها تغضب من حقها تثور! الاعتداءات جماعية والمقاومة لازم تكون جماعية". 

أما مرام البخاري فتقول: " نفسي اكون مع البنات اللي بتقاوم، يعني الشعور كتير حلو انك تكوني بنت في الصفوف الأول ما تخافي ما تهابي زيك زي أخوكي زي ابن عمك ، لما الشب يعتقل ويتعذب برضو بكون مش عدل احنا نضل في بيوتنا وشبابنا واقفين لحالهم بدون سند "!!