لم نكن يوماً بلا ظل،
فكيف تقتلنا الظلال على الهوامش بلا قضية
سنرسم وجهاً للقرنفل بألف تشرين لألف شهيد
بنبض فتيات من امتداد الروح حولنا
هن صديقات العصافير والحجارة
من أسدلن شعورهن وتراً لفدائي
نحو الهوية
نحن السماء للمسميات
نقول للحصى: كن طيراً فيطير
نقول للرصاصة: أنت روحي
نقول لتشرين:
عد ثانيةً لتحيا بلادي
هي أولُ السجن، أولُ الحب، أولُ الأوان لنا
وخطأ الغزاة الأخير
نذيعُ سرهم من عيونهم
فأي سر كان بين البخور ودمنا
من إكسير الرحيل كانوا به راحلين
كل البدايات، إذ يوجعنا الحب،
تحكيها النهايات
كلما اتسع القلبُ
أمسكنا بطرف خيط من المستحيل
نريدُ من الظلال أن ترحل
كونوا مع الراحلين.