الحدث- القدس
وفي هذا السياق كتب عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، أن اندلاع الهبة الشعبية كان من القاعدة، ولا يتم التحكم بها من خلال قيادة مركزية، وبالتالي فمن الصعب تقدير وجهة تطور الأمور.
وبحسبه فمن الصعب لجم الجيل الشاب الذي يقود المظاهرات والمواجهات والعمليات الأخيرة، وخاصة في القدس المحتلة، كما أنه من الصعب توقع أن يكون الجيل الأكبر، الذي عاش الانتفاضة الثانية، متحفظا حيال اندلاع انتفاضة ثالثة على نطاق واسع لفترة طويلة.
كما يشير الكاتب إلى أن حواجز الشرطة في القرى والأحياء الفلسطينية، إلى جانب الخطوات التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر، ستكون فعاليتها محدودة جدا، حيث أن هناك طرقا أخرى التفافية. وبالنتيجة فإن استخدام مصطلحات مثل طوق أو إغلاق في القدس فإن ذلك سيكون مضللا للجمهور الإسرائيلي الذي سيعتقد أن ذلك يذكر بممارسات الجيش في الضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية، في حين أن الوضع مختلف في القدس، وأن تعزيز قوات الأمن يأتي بهدف خلق إحساس بالأمن وليس توفير الأمن.
ولعل ما يؤكد صحة هذه الفرضية، توفير الإحساس بالأمن وليس توفير الأمن، هو أن جيش الاحتلال يستعد لتصعيد قد يستغرق أسابيع طويلة.
وكتبت المراسلة العسكرية لصحيفة "هآرتس"، غيلي كوهين، ان مقتل المستوطنين من عائلة هنكين، قبل أسبوعين، دفع الجيش إلى تعزيز قواته في الضفة الغربية بأربع كتائب، ومع تواتر العمليات أضيفت سبع كتائب أخرى، ما يعني مضاعفة قوات الجيش في الضفة.
وأشارت المراسلة إلى أن الجيش أوقف تدريبات القوات النظامية التي تنشط في الضفة وعلى الحدود مع قطاع غزة. ورغم أنه قرر في هذه المرحلة عدم تجنيد قوات احتياط، إلا أنه تجري دراسة هذه الإمكانية باعتبار أنها متعلقة بالتطوارت الأمنية، حيث أن حصول تصعيد واسع النطاق سوف يستدعي تجنيد قوات أخرى، من المرجح أن تكون من الاحتياط.