الحدث- تل أبيب
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر، مساء اليوم الأربعاء، إن الجيش "يقوم بكل الخطوات الضرورية استعدادا مع اقتراب انتهاء فترة وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة" بين إسرائيل والقطاع منتصف هذه الليلة.
تصريحات ليرنر جاءت في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل بشأن هذه الخطوات، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي استدعى المزيد من قوات الاحتياط وبدأ في حشد قواته البرية على الحدود مع قطاع غزة مع اقتراب انتهاء مهلة وقف إطلاق النار.
وقالت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي: "بدأ الجيش الإسرائيلي في حشد قواته على طول الحدود مع غزة مع قرب انتهاء مهلة وقف إطلاق النار التي استمرت 3 أيام".
في السياق ذاته، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي استدعى المزيد من قوات الاحتياط"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان قبل عدة أيام أنه سرح 27 ألف من جنود الاحتياط وأبقى على 52 ألفا.
ومنذ نحو أسبوعين، ترعى القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي حربا إسرائيلية على قطاع غزة، بدأت في السابع من الشهر الماضي، وأسفرت عن استشهاد 1955، وإصابة أكثر من 10 آلاف.
وبينما أسفرت هذه الحرب عن مقتل 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وإصابة حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، حسب بيانات رسمية إسرائيلية، تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر فلسطيني مطلع للأناضول إن "المخابرات المصرية طلبت رسميا من الوفد الفلسطيني في القاهرة تمديد الهدنة السارية حاليا مع إسرائيل 72 ساعة إضافية"، وأن الوفد الفسلطيني لم يرد على هذا الطلب بعد.
المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لفت إلى أن "الوفد الفلسطيني أصر خلال الاجتماعات السابقة على رفض أي هدنة أخرى في حال عدم حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي".
وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، قيس عبد الكريم، للأناضول في وقت سابق اليوم إن "اليوم سيكون يوم الحسم في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فإما اتفاق أو لا اتفاق".
على الجانب الإسرائيلي، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، إنه "غير متفائل باحتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع قطاع غزة" قبيل انتهاء الهدنة منتصف الليل.
وفي تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة، اعتبر أهارونوفيتش إن "حماس تضع شروطاً غير معقولة مثل إقامة ميناء في غزة والإفراج عن سجناء، لكنها في نفس الوقت تعارض فكرة تجريد قطاع غزة من السلاح وإعادة جثتي الجنديين المفقودين"، في إشارة إلى الجنديين أرون شاؤول الذي قالت حماس إنها أسير لديها، والجندي هدار غولدين الذي نفت حماس معرفتها بمصيره .
وأضاف: "يتعين على حماس القبول بصيغة إعادة اعمار قطاع غزة مقابل نزع الأسلحة من القطاع، وفي حال رفض حماس لهذه الصيغة فيجب الاستمرار في المعركة لحين حسمها".
من جانبه، قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار منتصف الليلة "فإن إسرائيل ستحافظ على استمرار الهدوء، لكن سنرد على حماس برد قاس ومؤلم إذا لم تلتزم بالهدوء ".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن شتاينتس قوله في مؤتمر صحفي، اليوم، إن "نزع سلاح حماس سيكون شرطا جوهريا لاستئناف مفاوضات السلام وصولا إلى حل دائم للنزاع".
المصدر: الأناضول