الحدث
سجل قاض في محكمة أمريكية تنظر في ترحيل ناشطة فلسطينية مفاجأة من الوزن الثقيل أمس الأول، عندما قرر الاستقالة من منصبه القضائي، بسبب نشاطات سابقة له وتبرعات قدمها للجيش الإسرائيلي، ما سجل نقطة كبيرة لمصلحة برنامج المقاطعة المتوسع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وازاء تنامي الجدل في اوروبا حول العدوان العسكري الأخير على قطاع غزة، قررت الحكومة البريطانية تعليق عقود مع شركات إسرائيل، تخص آليالت ثقيلة يفترض أنها مخصصة للحفر، استخدمت لأغراض عسكرية، في الوقت الذي طالبت فيه جمعيات فرنسية بشطب اسم "قرية اليهود" عن ضاحية صغيرة يربطها النشطاء الإسرائيليون بالمذبحة النازية.
وتشهد عواصم المدن الأوروبية حملات إنتقاد واسعة النطاق للعنف الإسرائيلي، في حين يتنامى نشاط لجان المقاومة العربية.
واعتقلت الناشطة الفلسطينية رسمية عودة من قبل الأجهزة الفيدرالية الأميركية قبل عدة اشهر، وافرج عنها لاحقا بكفالة، بتهمة عدم التصريح عن اعتقالها في اسرائيل قبل خمسة واربعين عاما، عندما اعتقلت وعذبت بتهمة لم تعترف بها، تتعلق بتفجير عبوة في مطعم صهيوني بالقدس عام ١٩٦٩ واطلق سراحها بعد ذلك بعشرة اعوام خلال صفقة لتبادل الأسرى.
وأكد الناطق باسم لجنة الدفاع عن عودة الدكتور سنان شقديح لـ "العرب اليوم" أن إستقالة القاضي، بقرار منه، خوفا من تحيزه، يعتبر نصرا معنويا مبدئيا، بعد ان اثبتت لجنة الدفاع عن عودة ومحاميها عبر السجلات العامة، ان قاضي عودة يرتبط بالمنظمات الصهيونية واسرائيل، وانه تبرع قبل عدة اعوام بستة آلاف دولار من ماله الخاص لمنظمة اصدقاء جيش الدفاع الاسرائيلي الأميركية، في وقت جمع مئات آلاف الدولارات لمصلحة منظمات صهيونية، وحصل بسبب ذلك على عدة جوائز من ايباك.
وكان محامي عودة التمس من القاضي الشهر الماضي الانسحاب من القضية، حرصا على نزاهة قراره وبسبب تأثره بالدعاية الصهيونية.
وعينت المحكمة قاضيا جديدا لعودة، هو القاضي الفيدرالي غيرويشين درين، وستنطلق محاكمة عودة مطلع الشهر المقبل، وقد تستمر ثلاثة اسابيع قبل النطق بالحكم. وقد نجحت لجنة الدفاع عن عودة وعبر عدة فعاليات جماهيرية بجمع تبرعات لتغطية جزء من تكاليف المحاكمة التي قد تبلغ نحو 200 الف دولار.
.jpg)
.jpg)
