بدورها قالت النائب غلؤون ساخرة: "ربما كان من المفضل أن نخرج من القبر 33,771 من اليهود الذين قُتلوا في بابي يار في أيلول عام 1941، قبل شهرين من لقاء المفتي بهتلر أساسا، وإخبارهم بأنّ النازيين لم يكونوا ينوون إبادتهم أبدا. ربما يقول نتنياهو ذلك لأقربائي من ليتوانيا الذين قُتلوا من قبل النازيين مع مائتي ألف من أبناء الجالية اليهودية هناك، أيضًا قبل أن يلتقي المفتي وهتلر".
وأضافت: "إلى أي مستوى من الفساد ينحدر هذا الرجل. كم يهيننا كشعب وكيف سيجرّ وراءه في الوحل ذكرى الفظائع التي اقترفها النازيون ومعاونوهم ضدّ الشعب اليهودي. أنا أخجل من أجلك سيدي رئيس الحكومة".
كما عقب رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة على التصريح بقوله إن نتنياهو يعيد كتابة التاريخ بغية التحريض ضد الشعب الفلسطيني، وأصبح ضحايا الوحش النازي بمن فيهم ملايين اليهود مادة للدعاية ضد السلام لدى نتنياهو، ما يدل على الخطر الذي يشكله رئيس الوزراء بالنسبة للشعبين.
وطالب الرئيس محمود عباس، يهود العالم أن يردوا على أكاذيب نتنياهو حول النازية والمحرقة، وقال إن نتنياهو برأ هتلر من حرق اليهود واتهم الحاج أمين الحسيني ليدين الفلسطينيين ويتملص من حقهم.
الرئيس عباس اضاق "نتنياهو قال بأن سبب 'الهولوكوست' ليس هتلر إنما الحج أمين الحسيني، وهو يبرئ هتلر من ارتكاب هذه الجريمة ويتهم الحج أمين الحسيني مسؤولية هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق اليهود، الآن يقول أن هتلر غير مسؤول عنها، منا لكل اليهود في العالم ليعرفوا استعمالات خاطئة واحيانا المقصودة لضربنا وضرب موقفنا وهذه طريقة دنيئة حقيرة يريد منها نتنياهو أن يغير تاريخهم، ويتهم من ارتكب الجرائم بحقهم الحج أمين الحسيني وليس هتلر".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عقده الرئيس عباس إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رام الله، على خلفية زيارة الأخير للأراضي الفلسطينية.