#الحدث - وكالات
بدأ الاحتلال الإسرائيلي بتدشين أسوار أسمنتية يصل طولها إلى 300 متر حول أحياء القدس العربية، لفصلها عن الأحياء اليهودية، والقدس الغربية التي يقطن بها اليهود، وذلك في خطة صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية، والتي تقضي بموجبها، بفصل الأحياء العربية في القدس الشرقية، عن الأحياء اليهودية.
وانتهت إسرائيل من بناء جدار أسمنتي بين منازل المقدسين العرب داخل جبل المكبر نفسه،على طول شارع أبو ربيع العربي، الملاصق لحي ارمون هنتسيف العبري.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن الحواجز، والأسوار التي ستحاصر الأحياء العربية، يمكن تحريكها حسب الضرورة الميدانية، وأنه تم الإقرار بتشييدها بهدف السيطرة على المتظاهرين الذين يصلون من الأزقة باتجاه حي ارمون هنتسيف اليهودي.
من جانبه قال قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية إن الجدران العنصرية التي تقيمها قوات الاحتلال لتطويق الأحياء العربية الفلسطينية في القدس المحتلة، تأتي في سياق سياسات التمييز العنصري الهادفة إلى ضرب الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، ومحاولة تفريغها من محتواها الفلسطيني .
المحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات أكد أن حالة من الشلل الكامل لكلّ مظاهر الحياة ، في أحياء القدس العربية، فلا يوجد دوام للمدارس ولا الجامعات ولا المواصلات عامة ولا المستشفيات، فضلاً عن انتشار المكعّبات الأسمنتية في الشوارع الرئيسية والفرعية، وما بقي من طرق فرعية، داعياً للعمل على تشكيل جسم تنسيقي بين القدس و أراض 48، وإطلاق حملة عربية و إسلامية واسعة، للتضامن مع القدس.
أما أستاذ القانون الدولي د. حنا عيسي فشدد على ضرورة إحياء صندوق دعم القدس وأهلها في مواجهة السياسات الإسرائيلية، داعياً إلى العمل العربي والإسلامي المشترك في الحقل الدبلوماسي والسياسي، والأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بقضية القدس، وفي المقدمة منها تلك التي أكدت على ضرورة إلغاء الاستيطان الإسرائيلي في القدس، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الخطوات لتثبيت المقدسيين في أرضهم، لتفويت الفرصة على السلطات الإسرائيلية لفرض الأمر الواقع التهويدي على مدينة القدس.
وكان المستوى السياسي الإسرائيلي صادق على خطة لعزل حي العيسوية شمال القدس المُحتلة، عن سائر أحياء المدينة من خلال إحاطته بسور وعائق مكون من مكعبات إسمنتية وأسلاك شائكة، فضلا عن إقامة 11 حاجزا من المكعبات من الاسمنت في الأحياء العربية ” العيساوية، الشيخ جراح ، مخيم شعفاط، المكبر، السواحرة، رأس العامود، الطور”، وذلك لتقييد تحركات سكان القدس الشرقية باتجاه الغربية، باستثناء العمال الذين تلح الحاجة إليهم.