الحدث- الاناضول
قال وزير الخارجية "رياض المالكي"، اليوم الخميس، إنه لا يستبعد عقد لقاء بين الرئيس "محمود عباس"، ورئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتانياهو"، من أجل معالجة الوضع الحالي في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحدد المالكي شروطًا لعقد مثل ذلك اللقاء -الذي لم يتحدد موعده بعد- وهي "ضرورة احترام إسرائيل للوضع الراهن التاريخي للقدس الشريف، ووقف سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، ووقف حملات التحريض التي يقودها بنيامين نتانياهو ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة ضد الرئيس محمود عباس".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المالكي مع صحفيين، في مقر المنظمة الدولية للأمم المتحدة بمدينة "نيويورك"، وأكد خلاله أن السلطة الفلسطينية ستنتظر لقاء الرئيس "محمود عباس"، مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، بعد غدٍ السبت في العاصمة الأردنية "عمان"، وكذلك اجتماع اللجنة الرباعية المزمع عقده في "فيينا" غدًا الجمعة.
وأردف المالكي قائلا: "على وزير الخارجية الأمريكية أن يتذكر ضرورة وضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي، وأنه لابد لإسرائيل أن تحترم الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة، وسوف ننتظر اجتماع الرباعية غدًا في فيينا، ونحن لا نريد أن يكون هدف الاجتماع هو مجرد الاجتماع فحسب، وإطلاق التصريحات.. نحن نريد تحركًا من المجتمع الدولي، يضطلع بمسئولياته القانونية تجاه الشعب الفلسطيني".
وشدد وزير الخارجية الفلسطيني على أن مطلب الفلسطينيين بتوفير الحماية الدولية لهم سيتحقق، وقال للصحفيين "نحن متأكدون من ذلك، لأنه هو الطريق الوحيد لتحقيق الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.. إن مطلبنا هو تحقيق الحماية للشعب الفلسطيني من إرهاب الدولة الإسرائيلية ومن إرهاب مستوطنيها".
وتابع المالكي "نحن نتوقع الآن من مجلس الأمن الدولي أن يدرس وثيقة الأمين العام، وأن يقدم ردًا يلبي توقعات الشعب الفلسطيني".
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة –الموجود حاليًا في الأردن- أعلن أمس الأربعاء، أنه بعث إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، وثيقة بشأن أنظمة الحماية الدولية التي قدمتها الأمم المتحدة عبر تاريخها، وقال إنه لم يوص المجلس بفرض "نظام حماية أو باختيار شكل معين للحماية الدولية، يتناسب مع الوضع الحالي للفلسطينيين تحت الإحتلال الإسرائيلي".