الحدث- رام الله
قال مسؤول فلسطيني، إن الحكومة الفلسطينية تجري في الوقت الحالي مباحثات مع فنزويلا، لاستيراد النفط الخام منها، على أن يجرى تكريره، واستخراج مشتقاته في معامل تكرير إسرائيلية خلال الفترة المقبلة.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن المباحثات أصبحت أكثر كثافة من ذي قبل، في أعقاب الحرب على قطاع غزة، وما أعقبها من دعوات شعبية لمقاطعة المنتجات والبضائع والخدمات الإسرائيلية.
وأضاف، "لقد تم إعداد دراسة جدوى لاستيراد النفط الفنزويلي بأسعار تفضيلية، على أن يتم نقله إلى محطات تكرير إسرائيلية"، مؤكداً أن المباحثات وصلت إلى مراحل متقدمة في هذا الجانب.
يذكر أن وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي كان يزور فنزويلا الثلاثاء الماضي، لتثمين موقفها المؤيد للفلسطينيين، كما تم الاتفاق على إقامة جسر جوي لنقل المساعدات من كاراكاس إلى فلسطين.
وفي منتصف مايو/ أيار الماضي، وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تقضي بتزويد الفلسطينيين جزءاً من احتياجاتهم في مجال الطاقة.
ونصت الاتفاقية الموقعة بين الجانبين وقتها، على تزويد الفلسطينيين بجزء من احتياجاتهم من السولار، لمدة خمس سنوات قادمة وبأسعار مميزة، تساعد في بيع هذا النوع من الوقود بأسعار أقل مما هي عليه الآن في السوق المحلي.
ويستورد الفلسطينيون كافة مشتقات الوقود من إسرائيل، بينما يسمح أحد بنود إتفاقية باريس الاقتصادية)، بإمكانية استيراد السلطة الفلسطينية من دول أخرى، على أن يتوافق مع المواصفات والمقاييس الإسرائيلية، لكن الوقود المصري أو الأردني أو اللبناني الأقرب إلى فلسطين، يعتبر غير مطابق لهذه المواصفات التي تشترطها إسرائيل، وبالتالي لا يمكنها شراء الوقود إلا من إسرائيل.
ويستهلك الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة سنوياً قرابة 800 مليون لتر من الوقود، وتصل قيمة مشترياتهم السنوية من الوقود، إلى 4.1 مليار شيكل ، موزعة على البنزين، والديزل، والجاز، والغاز.