الحدث - القدس
طالبت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في إسرائيل (غير حكومية) بفتح تحقيقات جنائيّة ضد قيادات سياسيّة إسرائيليّة على خلفيّة تصريحاتهم "العنصريّة والمحرّضة على الاعتداء وقتل العرب" خلال الأسابيع الماضية.
ووجّه محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة، رسالةً عاجلة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودًا فاينشطيين، والمدّعي العام الإسرائيلي شاي نيتسان، يطالبهما فيها بـ"اتخاذ خطوات قضائيّة عاجلة ومؤثّرة ضد موجة العنف، التحريض، التمييز والعنصريّة التي تتعرض لها الجماهير العربيّة في إسرائيل".
وقال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة)، في بيان له، اليوم الخميس، إنه وجّه الرسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين نيابة عن زيدان.
وأشار المركز القانوني (غير حكومي) إلى أن الرسالة طالبت "بفتح تحقيق جنائي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على خلفيّة ما نشره الأخير عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، متطرقًا للمشاركين في مظاهرة التضامن مع إضراب الأسرى الإداريين وضد العدوان الإسرائيلي على الضفة إثر اختفاء المستوطنين الثلاثة (12 يونيو/حزيران الماضي)".
وأوضح البيان أن ليبرمان "طالب بالتعامل مع كل من شارك في المظاهرة على أنه مخرّب"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي طالب كذلك، في تدوينة أخرى، بمقاطعة المحال التجاريّة العربيّة على خلفيّة مشاركة العرب بالإضراب العام الذي دعت له لجنة المتابعة مناهضةً للعدوان على قطاع غزة.
وأضاف: "كذلك طالب زيدان بفتح تحقيق جنائي ضد عضوة الكنيست آيليت شاكيد، والتي كانت قد اقتبست عبر فيسبوك مقالًا كُتب قبل 12 عامًا، وأشارت إلى أن المقال (لا يزال صالحًا حتى يومنا هذا)".
ومن بين الأمور التي جاءت في المقال مقولة أن "كل الشعب الفلسطيني أعداؤنا ولا شيء في ذلك يدعو للصدمة في الحرب، عادةً العدو يكون شعبًا كاملًا، بما في ذلك الشيوخ والنساء، القرى والمدن، الممتلكات والبنى التحتيّة (...) وكل من يدعمهم معنويًا ويعطيهم احترامًا، يكون مقاتلًا في صفوف العدوّ ويجب قتله".
وجاء في الرسالة أن "الاعتداءات والمظاهر العنصريّة والتمييزية ضد المواطنين العرب، برزت خاصةً ضد العمّال في أماكن عملهم وضد الطلاب في الجامعات، حيث طرد آلاف العمّال من وظائفهم بما يتناقض كليًا مع قوانين العمل، بسبب تعبيرهم عن آرائهم السياسيّة الشرعيّة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي".
ولفتت الرسالة إلى أن "عنف الشرطة يتم بصورة وحشيّة ضد قيادات الجماهير العربيّة، بما في ذلك ضد أعضاء الكنيست الذين يتمتعون بالحصانة، حيث تمّ الاعتداء على النائب محمد بركة في مدينة الناصرة (شمال)، وعلى عضو الكنيست جمال زحالقة وعضوة الكنيست حنين زعبي، والتي تم تكبيل يديها خلال مظاهرة في مدينة حيفا ".
ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة هي لجنة أهلية تعنى بشؤون العرب وتنسيق عملهم السياسي داخل إسرائيل، وعددهم مليون و600 ألف، حسب المركز الإسرائيلي للإحصاء.