الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاحتلال يدرس سحب “الهوية الزرقاء” من 80 ألف مقدسي

2015-10-26 05:31:02 AM
الاحتلال يدرس سحب “الهوية الزرقاء” من 80 ألف مقدسي
صورة ارشيفية

الحدث- القدس

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية النقاب، مساء الأحد، عن اتجاه حكومة الاحتلال لسحب بطاقة الهوية الزرقاء عن قرابة 80 ألف فلسطيني بالقدس الشرقية.
 
 وقالت المصادر إن القرار بدأ الحديث عنه خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قبل أسبوعين، مضيفة أن الحديث يجري عن سكان مخيم (شعفاط) للاجئين، شمال شرق القدس، وبلدة (كفر عقب) شمالي المدينة، وغيرها.
 
وأفاد تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طرح في هذا الاجتماع مسألة سحب بطاقات الهوية الزرقاء، وقال إنه “ينبغي دراسة وضع سكان الأحياء الفلسطينية الواقعة خارج الجدار الفاصل”، ناقلا عن مصادر بمكتب نتنياهو أنه أكد على ضرورة دراسة وضع الأحياء الواقعة خارج الجدار، حيث أن تلك الأحياء “لا تقع عليها أي التزامات، وتتمتع بامتيازات مبالغ فيها، وتطالب فقط بحقوق، وأنه ينبغي سحب الهوية، وتحسين الوضع الأمني في هذه الأحياء، عبر تعزيزها بقوات الشرطة والجيش”.
 
وتشير القناة الإسرائيلية الثانية إلى أن نتنياهو أكد خلال هذا الاجتماع على أن هذه الأحياء تقع ضمن الحدود البلدية للقدس، ولكنها توجد خارج جدار الفصل وتثير العديد من الإشكاليات من الناحية الأمنية، ولكن منذ أن أطلق هذه التصريحات لم يعقد اجتماع آخر لمناقشة الخطة المزمعة.
 
ويقول مراقبون إن الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع دهشوا من تصريحات نتنياهو، ولم يتوقعوا أن يطرح أفكارا من هذا النوع، وأن الوزراء حذروه من تلك الخطوة السياسية التي تحمل تداعيات كبيرة، والتي تستهدف قرابة ربع إلى ثلث إجمال أعداد الفلسطينيين بالقدس الشرقية، وتسير في اتجاه تقسيم القدس، لافتين إلى أن تصريحاته ربما تنم عن “سوء فهم”.
 
ونقل الموقع عن عضو الكنيست يوئيل حاسون (المعسكر الصهيوني) قوله، إن “جميع وعود نتنياهو إبان حملته الانتخابية ظهرت شيئا فشيئا على أنها كاذبة، وأنه يقرر الآن المضي في كذبه، ويعلن أن القدس لن تبقى موحده”، مضيفا أن “حالة الهيستريا والذعر تسببت في قرار اتخذه نتنياهو بالانفصال عن القدس الشرقية، بدون غطاء دولي أو توافق شعبي، وفي ظل الإرهاب الحالي في الشوارع، وأنه بذلك يستخف بالناخبين بسبب خوفه الذي جعله يتصبب عرقا”، على حد تعبيره.
 
وحصل سكان القدس الشرقية منذ عام 1967 على بطاقة هوية إسرائيلية زرقاء، تتيح لهم الدخول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، وميزات أخرى، على خلاف باقي سكان الضفة الغربية. وتعتبر الهوية الزرقاء بمثابة إقامة دائمة، وليست جنسية إسرائيلية، تمنح حامليها التصويت في الانتخابات البلدية، وليس في الانتخابات العامة، حيث يعتبر الاحتلال أن سكان القدس الشرقية يقطنون أرضا إسرائيلية.

ويعتبر سحب الهوية الزرقاء إجراء عقابيا إسرائيليا معتادا، ويحق لوزارة الداخلية الإسرائيلية سحب البطاقة الدائمة لمن ترى أنه يشكل خطرا على إسرائيل، وكل شخص يتبين أنه لم يولد بالقدس الشرقية. وتؤكد إحصائيات رسمية فلسطينية، أنه تم سحب أكثر من 14 ألف بطاقة هوية زرقاء بين عامي 1967 – 2010.