الحدث - رام الله
افادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين في تقرير لها ان حالات الاعتقال التي يقوم بها جيش الاحتلال منذ بداية شهر تشرين الأول الجاري قد وصلت الى 1250 حالة اعتقال، نصفهم من القدس حيث بلغ مجموع المعتقلين منها 643 معتقلا.
واوضحت ان تصعيدا في الاعتقال الاداري قد وصل الى 500 معتقل إداري حيث اعتقل 23 اسيرا من القدس اداريا، بينما اعتقلت سلطات الاحتلال إداريا النائب حسن يوسف من رام الله.
وقال الهيئة في تقريرها إن عدد الاسيرات قد ارتفع الى 36 اسيرة، من بينهن اسيرات مصابات لازلن يقبعن في المستشفيات الاسرائيلية بسبب اصابتهن برصاص جنود الاحتلال.
واعتبرت هيئة الاسرى ان الهجمة الاعتقالية الاحتلالية تعتبر عقابا جماعيا تعسفيا للشعب الفلسطيني وجريمة ضد الانسانية ترتكبها سلطات الاحتلال.
واوضحت هيئة الاسرى ان حملة الاعتقالات امتازت بالوحشية الاسرائيلية وبارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تتمثل بما يلي:
الاعدام الميداني بدل الاعتقال:
اشارت الهيئة ان الاغلبية من الشهداء الفلسطينيين كان بالامكان اعتقالهم وليس قتلهم، وان اعدامات متعمدة خارج نطاق القضاء قد نفذت بحق الفلسطينيين بما يجعل كل مسلح اسرائيلي محكمة متنقلة تصدر قرار الاعدام الميداني بحق اي فلسطيني بمجرد الشك فيه او بدون شك وتنفيذ قرارها على الفور.
اطلاق الرصاص على اسرى بعد اعتقالهم:
واشارت الهيئة إلى ان قوات الاحتلال والمستعربين اطلقوا الرصاص على اسرى بعد القاء القبض عليهم كحالة الاسرى محمد عثمان زيادة واحمد حامد وعبد الرحمن ابو الذهب الذين اطلقت النار عليهم بعد اعتقالهم واصيبوا بجروح خطيرة.
واعتبرت الهيئة ان اطلاق الرصاص على اسرى تم السيطرة عليهم 'جريمة حرب بامتياز تنتهك كافة الاعراف والمواثيق الدولية وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية'.
الضرب والتعذيب والاهانات:
هيئة الاسرى اشارت إلى أن 100% من المعتقلين تعرضوا للضرب والتنكيل الوحشي بهم خلال اعتقالهم واطلاق الكلاب البوليسية عليهم، وتوجيه الشتائم البذيئة لهم، واستجوابهم بطريقة وحشية، ادت الى اصابة العديد من المعتقلين بجروح شديدة بسبب الضرب العنيف من قبل الجنود بواسطة العصي او البنادق والارجل ومن خلال شد القيود والشبح المتواصل.
ترك الجرحى الاسرى دون علاج:
وقالت هيئة الاسرى ان شهادات المعتقلين الجرحى افادت انهم تركوا فترة طويلة بعد اصابتهم ينزفون دون العلاج او نقلهم الى المستشفيات، وهذا ادى الى استشهاد عدد منهم.
وقالت ان 10 اسرى واسيرات لازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات الاسرائيلية بعد اصابتهم بالرصاص من بينهم 4 اسيرات فلسطينيات هن اسراء عابد واستربق نور، واسراء جعابيص، ومرح باكير.
اعقتالات بسبب الرأي على 'الفيسبوك':
واوضحت الهيئة ان الاعتقالات ذات الطابع التعسفي شملت عددا كبيرا من المعتقلين بسبب آراء لهم على الفيسبوك وبعضهم تم زجه في الاعتقال الاداري تحت حجة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك'.
واعتبرت أن اعتقالات كثيرة تجري دون مبرر قانوني بحجة الاشتباه وان إجراء الاعتقال لأي سبب كان اصبحت سياسة اسرائيلية تطال الكثيرين.
وشددت هيئة الاسرى على أن الهجمة الاعتقالية الاسرائيلية تأتي في سياق سياسة رسمية اسرائيلية وبتعليمات من المستوى السياسي الاسرائيلي، متمثلة بما يلي:
قرار الحكومة الاسرائيلية بشن حملة اعتقالات ضد راشقي الحجارة واطلاق الكلاب المتوحشة.
قانون رفع الاحكام بحق القاصرين من 4 سنوات حتى 20 سنة.
قانون إجراء تفتيش جسدي لاي شخص دون الاشتباه بارتكاب اي مخالفة قانوينة.
تعليمات استخدام القناصة واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
دعوة بعض وزارء في حكومة نتنياهو كوزير التربية الى حمل السلاح واطلاق الرصاص بهدف القتل.
وعقوبات جماعية بسحب هويات المقدسين وهدم منازل، واحتجاز جثامين الشهداء، طرد العمال العرب من المؤسسات الاسرائيلية، وخاصة في القدس. وفتاوي الحاخاميين الاسرائيليين الداعية الى قتل الفلسطينيين وتحت شعار 'الموت للعرب'.