الحدث- القدس المحتلة
قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في إسرائيل، "رغم تهديدنا الدائم بالسجون ، سنبقى على العهد مع ثوابتنا، التي يقف في مقدمتها تأكيدنا الأبدي أن القدس والمسجد الأقصى حق إسلامي عربي فلسطيني خالص، والوجود الإسرائيلي فيه وجود احتلالي باطل، بلا سيادة، بلا شرعية، إلى زوال قريب إن شاء الله".
جاء ذلك في كلمته للصحفيين بعد إصدار محكمة إسرائيلية في القدس حكما عليه اليوم بالسجن الفعلي 11 شهرا، تبدأ في الخامس عشر من الشهر المقبل.
وأضاف "نحن معكم على هذا العهد حتى نلقى الله سبحنه وتعالى لن تخيفنا لا تهديدات المؤسسة الإسرائيلية بكل قياداتها العسكرية والامنية والسياسية، نحن ماضون في طريقنا ، نحن في رباط دائم إلى يوم القيامة ".
وفي إشارة إلى التفاهمات حول المسجد الأقصى التي قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه توصل إليها قال صلاح"أرى من المناسب أن أؤكدها بصوت عال أن هذه الخزعبلات، هذه الأراجيف والألاعيب التي يحاول تمريرها كيري وكأنها من باب الضحك على ذقوننا، مكانها الطبيعي في سلة المهملات".
وأعلن كيري، السبت الماضي، عن اتفاق أردني إسرائيلي، تلتزم بموجبه إسرائيل بمراقبة الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار 24 ساعة.
وأردف " كيري حاول أن يدعي من خلال هذه التفاهمات تكريس شرعية باطلة للاحتلال الإسرائيلي، حاول أن يعطي شرعية باطلة لاقتحامات الاحتلال، حاول أن يدين حقنا الطبيعي في الدفاع عن القدس والأقصى المبارك، ويصفه تارة بالإرهاب وتارة بالتحريض وتارة بالإستفزاز".
وتابع الشيخ صلاح "ولذلك نحن نقول لكيري ولمن يدور في فلكه : المسجد الأقصى أقصانا، كل حجر فيه سيبقى حقنا الأبدي وكل تفاهماتك مردودة عليك بإذن الله ، كل طفل فينا يؤكد أنها مردودة عليك، ونحن مع العهد، مع القدس، مع الأقصى المبارك".
وقد أصدرت المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس حكمها بالسجن لمدة 11 شهرا على الشيخ صلاح، مشيرة إلى أن فترة دخول السجن تبدأ في الخامس عشر من الشهر القادم .
وكانت النيابة الاسرائيلية طالبت باعتقال الشيخ رائد صلاح ما بين 18 و40 شهرا، بتهمة التحريض في خطبة ألقاها عام 2007 في حي وادي الجوز في القدس الشرقية.
وقالت الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر (إسرائيل) على موقعها الالكتروني إن طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح قرر الاستئناف على قرار المحكمة الاسرائيلية، "نظرا لمستوى الإدانة ومدة الحكم".