السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غرفة تجارة الأردن: يجب مقاطعة البضائع والموانئ الإسرائيلية

2014-08-15 05:48:57 PM
غرفة تجارة الأردن:  يجب مقاطعة البضائع والموانئ الإسرائيلية
صورة ارشيفية

 الحدث- عمان

طالب رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي التجار والمستوردين الأردنيين بمقاطعة البضائع والموانئ الاسرائيلية ردا على العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال على أهالي قطاع غزة.
وأكد الكباريتي ضرورة أن يكون هناك حملة مقاطعة شعبية حقيقية في المملكة وفلسطين لكل المنتجات والبضائع الإسرائيلية والبحث عن سبل جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين الأردن وفلسطين، داعيا الجهات الرسمية في البلدين للمساعدة في ازالة كل العراقيل التي تحول دون ذلك.
وأشار رئيس الغرفة الى ضرورة اعداد دراسة للمشروعات التجارية والمصانع القائمة في قطاع غزة والتي دمرت جراء العدوان البربري لإيجاد التمويل المناسب من خلال الغرفة التجارية العربية والإسلامية للمساهمة في اعادة بنائها واعمارها دعما لصمود الأهل في القطاع.
وشدد على ضرورة إقامة معرض للمنتجات الفلسطينية في المملكة بأسرع وقت ممكن للتعريف بالصناعة الفلسطينية، مؤكدا ان غرفة تجارة الأردن وباعتبارها المظلة الاولى للقطاع التجاري بالمملكة ستكون الراعي والشريك والممول لهذا المعرض.
وأوضح الكباريتي أن غرفة تجارة الأردن واتحاد الغرف التجارية الصناعية والزراعية الفلسطينية سيخاطب الحكومتين الأردنية والفلسطينية للإسراع في انجاز مشروع المنطقة الحرة المشتركة بين البلدين الشقيقين لتوسيع مبادلات البلدين التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادية والاستثماري المشترك.
وبين الكباريتي أن الغرفة ستخاطب اتحاد غرف التجارة العربية والغرفة الإسلامية لعقد اجتماع طارئ في عمان لوضع خطة عملية لمساندة قطاع غزة والمساهمة في عملية إعادة التأهيل، إضافة للعمل مع مختلف الجهات لزيادة عدد الشاحنات التي تنقل المساعدات عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية وتسهيل حركة مرورها عبر فلسطين.
وتم خلال اللقاء تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين والتحرك فورا لوضع آلية عملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع التأكيد على استمرارية قيام القطاع التجاري في المملكة بدوره في جمع التبرعات المالية والعينية والتركيز على المواد الغذائية والمستلزمات الطبية في المرحلة الحالية لإيصالها عاجلا إلى قطاع غزة من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية.
وشدد الكباريتي على ضرورة العمل صفا واحدا في المرحلة الحالية لمساعدة اهالي غزة، مشيرا الى الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني على مختلف الصعد لإغاثة القطاع انطلاقا من مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإقامة دولته المستقلة.
وقال إن الملك قدم دعما كبيرا لصالح الأهل في غزة من خلال اسنادهم في المحافل الدولية وتقديم المعونات الإنسانية والمعيشية الرئيسية اللازمة للتخفيف من حجم المعاناة التي يتكبدونها ونقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في مدينة الحسين الطبية وتعزيز امكانيات المستشفي الميداني الأردني في القطاع.
وأكد أن القطاع التجاري يسخر كل إمكانياته لخدمة الاهل في فلسطين ودعم صمودهم بكل الاراضي الفلسطينية لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية، والعراقيل التي يضعها الاحتلال امام حركة انسياب السلع بين البلدين.
من جهته، ثمن رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية احمد هاشم الزغير مواقف وجهود الملك عبد الله الثاني في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوجيهاته بتعزيز وإدامة عمل المستشفى الميداني الاردني في غزة وتسيير القوافل الإنسانية إلى القطاع.
وقال ان مواقف الاردن ملكا وحكومة وشعبا تجاه الشعب الفلسطيني تعبر عن مدى التلاحم بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا ان الاردن كان سباقا بالأفعال والمواقف المشرفة الداعمة للشعب الفلسطيني وصوت نقي وعملي بكل المحافل الدولية لصالح القضية الفلسطينية.
وأكد أن العدوان الاسرائيلي لم يطال غزة فقط وكان هدفه ضرب المشروع الفلسطيني ومقدرات الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان المقاومة في قطاع غزة اثبتت انها قادرة على احداث الرعب لدولة الاحتلال.
بدورهم، طالب أعضاء الوفد الذين يمثلون مختلف الغرف التجارية الفلسطينية القطاعين التجاري والصناعي ببذل جهود كبيرة لاحلال المنتجات والسلع الاردنية مكان البضائع الاسرائيلية في الاسواق الفلسطينية في ظل وجود حملة مقاطعة شعبية داخل فلسطين لكل ما تنتجه إسرائيل.
وأكدوا أن الصناعة الأردنية مرغوبة كثيرا في الأسواق الفلسطينية، مشددين على ضرورة ان يكون هناك دعما حكوميا اردنيا كبيرا لدى الجانب الاسرائيلي لتسهيل عملية انسياب السلع الاردني الى السوق الفلسطيني وتسهيل عمليات التصدير.
كما أكدوا وجود توجه فلسطيني حقيقي لرفض البضائع الإسرائيلية والتوجه نحو الأردن والدول العربية، مشيرين إلى أن حجم التجارة مع إسرائيل يبلغ 4,3 مليار دولار سنويا بما فيها مشتقات النفط والكهرباء والغاز والإسمنت، مقابل 100 مليون دولار هو حجم التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين.
وأشاروا في هذا الصدد إلى امكانية البناء على تجربة شراء الكهرباء من الاردن الى أريحا، مؤكدين ان مصفاة البترول الاردنية لديها القدرة على تزويد الجانب الفلسطيني من المشتقات النفطية.
وتطرق الوفد الفلسطيني الى حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة حيث دمر الاحتلال حوالي 180 مصنعا الى جانب تدمير مئات المحال التجارية وعشرات المساجد والمدارس والاف الوحدات السكنية ومرافق المياه والكهرباء والصرف الصحي.