الحدث - وكالات
أطلقت مؤسسات إعلامية في القطاع العربي الإسرائيلي بالتعاون مع مجموعة من النشطاء الاجتماعيين، حملة تدعو للتعايش السلمي بين العرب واليهود.
وقالت هذه المؤسسات إنها أعدت ميثاقا إجتماعيا، يستهدف تهدئة الأوضاع وترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير، داعية إلى “الحفاظ على أمن المواطنين وفرض الإحترام المتبادل بين الشعبين العربي واليهودي، يرتكز على نيل الحقوق ونهج المساواة رغم التوتر المتراكم”.
ودشن القائمون على المبادرة وعلى رأسهم البوابة العربية الإسرائيلية “بكرا”، صفحة على موقع فيس بوك، وقالوا إن مبادرتهم تحمل عنوان “التعايش لغتي ولأن العنصرية ليست أنا”.
وأكدوا أن رؤساء المجالس المحلية يشاركون ويدعمون تلك المبادرة، لافتين إلى أنه على الرغم من الانتهاكات المتكررة التي يواجهونها، إلا انهم يتمسكون بالعيش المشترك والمشروط بنيل الحقوق الكاملة والمساواة بين العرب واليهود.
وتستهدف المبادرة وقف العنصرية التي تمارس ضد العرب وتدعو للتعايش السلمي، مشيرة إلى أن “الكثير من مظاهر العنصرية المتبادلة ظهرت في العالم الافتراضي نتيجة التصعيد بالوضع الأمني الذي بدأ بمحاولات تغيير الوضع القائم في الأقصى رغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية على أنها لا تعتزم تغيير الوضع القائم زمنيا ومكانيا بالحرم القدسي”، على حد قولها.
وانضم إلى المبادرة كل من رئيس المجلس المحل “إكسال” عبدالسلام دراوشة، رئيس بلدة سخنين مازن غنايم، رئيس مجلس “عيلوط” إبراهيم أبو راس، رئيس مجلس “دبورية” زهير يوسف، رئيس مجلس “المشهد” محمد يوسف حسن، رئيس مجلس “يافة الناصرة” عمران كنانة، رئيس مجلس “عين ماهل” وليد أبو ليل، نائب رئيس بلدية الناصرة محمد عوايسي، فضلا عن رئيس مجالس (أم الغنم، وكفر قاسم، والطيرة، وعيلبون، ودير حنا).
ونشرت الحملة فيديو ترويجي يظهر رجال دين يهود ومسيحيين ومسلمين يؤيدون المبادرة، وقالت إن أهمية مشاركة رجال الدين “تكمن في دورهم الحيوي في زرع روح التسامح بين أبناء الشعبين العربي واليهودي نظرا لدورهم ومكانتهم في المجتمع”.
وظهر في الفيديو رئيس لجنة التواصل الدرزية الشيخ علي معدي والذي أبدى أسفه على كل قطرة دماء تسيل على هذه الأرض المقدسة وقال إن “كل الديانات السماوية تطالب أن يعيش الإنسان بكرامة وعدل وأمان”.
وأشار الحاخام اليهودي الأكبر في لواء عكا يوسف يشر، في الفيديو، إلى أنه يؤمن أن “بمقدور اليهود والعرب التعايش المشترك وأن الشريعة اليهودية تحرم دخول الحرم القدسي الشريف”.