الجمعة  15 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرئيس في مستهل اجتماع القيادة: لن نقبل بالتقسيم الزماني للأقصى ولن نحيد عن مصر

2014-08-16 07:56:38 PM
الرئيس في مستهل اجتماع القيادة: لن نقبل بالتقسيم الزماني للأقصى ولن نحيد عن مصر
صورة ارشيفية
الحدث- رام الله
قال الرئيس محمود عباس "نقول لإسرائيل والعالم أن المساعي الإسرائيلية للتقسيم الزماني للحرم الشريف، خط أحمر لا يمكن أن نقبل به مهما كانت الظروف، ولن نقبل أن تكون القدس محتلة".
وأضاف الرئيس في كلمة له في مستهل اجتماع القيادة، مساء اليوم السبت، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، "إن أهم ما يهمنا وقف القتال ووقف الدم وقف التدمير، ولعلكم سمعتم أنه حتى هذه اللحظة حوالي 2000  شهيدا و10 آلاف جريح، وأحياء بكاملها وقرى بكاملها دمرت، ما حصل في هذه الحرب الثالثة لم يحصل إطلاقا في الحروب السابقة".
وتابع "التدمير لا يفيد معه التصليح، بل يجب إزالة الركام كله لإعادة البناء، لذلك إن همنا الأول أن يتوقف القتال، ونحن منذ البداية وقبل أن تأتي المبادرة المصرية بناء على طلبنا، كان هدفنا الأساس هو كيف يمكن أن نؤمن وقف القتال وكان حينها عدد الشهداء لا يتعدى 80 شهيد، والآن 2000 شهيد، وكل يوم يوجد شهيد".
وأكد عباس تمسك القيادة في المبادرة المصرية ومصر، "مصر ليست وسيطا إنما طرف، سنستمر بالتمسك بها ولن نحيد عنها ولن نقبل أن يحل مكانها أحد".
وحول الذهاب للمنظمات الدولية، قال الرئيس "هذه ليست إشعاعات كما يقولون، التنظيمات الفلسطينية جميعها باستثناء بعضها وقعت على عريضة من أجل الذهاب للمحاكم الدولية، وبالتالي أقول لمن يقول أن "أبو ماون" لم يوقع، أنا لا أوقع على العريضة أنا أوقع على الرسالة، لكن الذي يربد أن يتحدث في هذا الموضوع ليكن لديه الجرأة بأن يتحدث من وقع ومن لم يوقع على هذه العريضة".
                                  
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
"بسم الله الرحمن الرحيم
نعقد هذا الاجتماع اليوم للقيادة الفلسطينية من أجل أن نستمع لرئيس الوفد وأعضاء الوفد المتواجد بعضهم معنا حول آخر ما جرى في القاهرة من المفاوضات، وماذا يتوقعون للمستقبل، خاصة أنهم سيغادرون الليلة إلى القاهرة لاستكمال هذه المفاوضات.
إن أهم ما يهمنا وقف القتال ووقف الدم وقف التدمير، لعلكم سمعتم أنه حتى هذه اللحظة حوالي 2000  شهيدا و10 آلاف جريح، وأحياء بكاملها وقرى بكاملها دمرت، ما حصل في هذه الحرب الثالثة لم يحصل إطلاقا في الحروب السابقة.
التدمير لا يفيد معه التصليح، بل يجب إزالة الركام كله لإعادة البناء وهذا ما قاله لنا الإخوة الذين ذهبوا لغزة،، لذلك إن همنا الأول والأول والأول أن يتوقف القتال، ونحن منذ البداية وقبل أن تأتي المبادرة المصرية بناء على طلبنا، كان هدفنا الأساس هو كيف يمكن أن نؤمن وقف القتال وكان حينها عدد الشهداء لا يتعدى 80 شهيد، والآن 2000 شهيد، وكل يوم يوجد شهيد.
وبعد ذلك يأتي موضوع المساعدات العاجلة التي بدأت برعاية الحكومة بمختلف الجهات وخاصة المياه والكهرباء إضافة للبيوت والخيم التي يحتاجها الناس ليأوا إليها المواطنين خصوصا أن المستشفيات والمؤسسات والمدارس دمرت.
هذا هو هدفنا وبعد ذلك نتحدث عن باقي القضايا والمطاليب سواء التي رفعت بداية، أو التي أضيفت لحقا، والأهم الآن كيف يمكن أن نحقن الدماء.
نؤكد على أننا متمسكون في المبادرة المصرية ومتمسكون بمصر، مصر ليست وسيطا إنما طرف، سنستمر بالتمسك بها ولن نحيد عنها ولن نقبل أن يحل مكانها أحد.
لدينا مؤتمر للمانحين كان من المفروض أن يعقد في النرويج ثم قيل في شرم الشيخ ثم قيل في القاهرة، أيا كان المكان نرحب به، لذلك سيكون مطلع الشهر القادم في مصر، ونأمل من كافة الدول المعنية حضور المؤتمر خاصة الدول العربية لتقديم الدعم السريع، لأننا نتذكر أن مؤتمرا في شرم الشيخ حصل سابقا، لكن لم يقدم شيئا يذكر وانتهت مهمته في ذلك الوقت، الآن الوضع يختلف تماما عن 2008-2009، ويختلف تماما عن 2012.
عندنا مشكلة مهمة جدا ومستعصية ويجب علينا كلنا أن نلتفت إليها، وهي قضية القدس، القدس تهود ومحتلة وتعاني، لكن هناك مساعي إسرائيلية للتقسيم الزماني للحرم الشريف، نقول لإسرائيل والعالم هذا خط أحمر لا يمكن أن نقبل به مهما كانت الظروف. ولن نقبل أن تكون القدس محتلة، لكن عندما يقولون يريدون تقسيم القدس زمانيا وربما مكانيا هذه قضية لن نقبل بها أبدا.
تحدثنا في الجلسات الماضية عن الذهاب للمنظمات الدولية، وهذه ليست إشعاعات كما يقولون، التنظيمات الفلسطينية جميعها باستثناء بعضها وقعت على عريضة من أجل الذهاب للمحاكم الدولية، وبالتالي أقول لمن يقول أن "أبو ماون" لم يوقع، أنا لا أوقع على العريضة أنا أوقع على الرسالة، لكن الذي يربد أن يتحدث في هذا الموضوع ليكن لديه الجرأة بأن يتحدث من وقع ومن لم يوقع على هذه العريضة.
سنستمع الآن للوفد في القاهرة، ونسمع توصياتهم وملاحظاتهم، للجولة الثانية من المحادثات في القاهرة، كما قلت هدفنا نحن وقف القتال والتمسك في المبادرة المصرية ولا غيرها.
مخيم اليرموك منذ بدأت الأزمة في سورية، بدأ التهجير منه وبدأت بعض التنظيمات المتطرفة تعيث فيه فسادا، ومخيم اليرموك لمن لا يعلم خليط من الفلسطينيين والسوريين، لكن كنا حريصين كل الحرص على أن نجنب مخيم اليرموك وكل الفلسطينيين في سوريا ولبنان أية أحداث تمر، مع تمنياتنا للشعب السوري واللبناني المحافظة على بلده وأمنه.
أرسلنا وفدا أكثر من مرة يترأسه أغلب الأوقات أحمد مجدلاني، وعاد من لبنان، وجاءنا بأخبار مطمئنة، أن بعض الفلسطينيين بدءوا يعودون للمخيم، لكن يوجد بعض التنظيمات المتطرفة يضعون العراقيل لمنع هؤلاء اللاجئين، ما علاقة مواطن لاجئ ولجأ مرة أخرى أن لا يسمح له العودة إلى بيته، نحن في مساعينا مستمرون ليعود كل سكان المخيم وما حولهم إلى بيوتهم وتستقر الأمور هناك.
هذا دأبنا واجتهادنا وسياساتنا نحو ما يجري حولنا وبالذات لما يجري في مخيم اليرموك."