الحدث- رام الله
بينت تسجيلات، كشفت عنها شرطة الاحتلال اليوم، الإثنين، أن منفذي عملية قتل المستوطنين من عائلة هنكين، قرب مستوطنة "إيتمار"، الشهر الماضي، قد نفذوا العملية ردا على إعدام أبناء عائلة دوابشة حرقا.
وبحسب الاعترافات التي نشرت اليوم فإن منفذي العملية امتنعوا عن قتل الأطفال الذين كانوا في مركبة المستوطنين نظرا لأن "الدين الإسلامي يمنع قتل الأطفال".
وجاء أنه تم الكشف عن شهادات كرم رزق وحاج يحيى حمد في رد اسرائيل على المحكمة العليا بشأن الالتماس ضد هدم منازل المنفذين، وبينهم عدد من أعضاء المجموعة التي نفذت العملية، وأنه لهذا الغرض قدمت النيابة نص اعترافات المنفذين لدى الشرطة.
وبحسب اعترافات رزق، الذي أصيب خلال العملية، فإنه عند وصول أفراد المجموعة بمحاذاة مركبة المستوطنين، أطلق يحيى عدة رصاصات من داخل المركبة، وعندها توقفت مركبة المستوطنين إلى جانب الطريق، وبعدها توقفت مركبة منفذي العملية.
وأضاف رزق أنه كان يمسك بيده مسدسا، في حين كان يحيى مسلحا ببندقية "أم 16"، وتوجه إلى السائق وفتح الباب، وعندها رأى المستوطن والدماء تسيل من وجهه، وعندها حاول الأخير أخذ المسدس منه، فبادر يحيى إلى إطلاق النار من الباب الثاني، فأصيب رزق بيده اليسار، وسقط المسدس منه. وبعد ذلك أطلق يحيى أربع أو خمس رصاصات باتجاه المستوطنين.
في المقابل، وبحسب التسجيل، يقول حاج يحيى حمد للمحققين إن زوجة المستوطن لم تصب بالرصاص في البداية. ويتابع أنه ترجل من المركبة بعد أن أطلق 10 -15 رصاصة بينما كانت المركبة تسير على الشارع، وقام بإدخال مشط ذخيرة آخر في البندقية، وتوجه باتجاه المستوطنة التي كانت تجلس قرب السائق، وعندها فتح الباب وشاهد اشتباك المستوطن مع رزق فأطلق النار، وفي هذه اللحظة تدخلت المستوطنة وهاجمته، فأطلق عليها النار، فقتل الاثنان.
وبحسب التسجيلات فإن منفذي العملية لم يطلقوا النار باتجاه الأطفال الذين كانوا يجلسون في المقاعد الخلفية. وأكد حمد أنه لم يتم إطلاق النار باتجاههم. وأضاف أنه تم تنفيذ العملية لكي "يدرك المستوطنون أنه يوجد ثمن لكل ما يفعلونه لكي يفكروا مستقبلا مائة مرة قبل قتل أي فلسطيني".
ويؤكد حمد على أن تنفيذ العملية كان ردا على إحراق عائلة الدوابشة في قرية دوما، مشيرا إلى أنه قد انتسب إلى حركة حماس قبل سنتين.