#الحدث-روتيرز
قالت مصادر بالكونجرس الأمريكي أمس الأربعاء إن إسرائيل قدمت طلبا مبدئيا لزيادة المساعدات العسكرية السنوية التي تحصل عليها من الولايات المتحدة إلى نحو خمسة مليارات دولار حين ينقضي أمد حزمة المساعدات الحالية المقدرة بثلاثة مليارات دولار كل عام.
وقالت المصادر إن إسرائيل تريد خمسة مليارات دولار كل عام دعما عسكريا على مدى عشر سنوات بإجمالي 50 مليارا. وبعثت إسرائيلبإشارات على رغبتها في الحصول على مزيد من المال لمواجهة تهديدات تقول إنها ستزيد بسبب الاتفاق الذي وقعته قوى دولية بشأن برنامج إيران النووي وهو اتفاق عارضته الحكومة الإسرائيلية بشدة.
وقال مسؤولون بالكونجرس ومسؤولون أمريكيون آخرون إن المفاوضات بخصوص اتفاق المساعدات الجديد لا تزال في مراحلها الأولى وإن المقترح لم يصل بعد لمرحلة يقدم فيها إلى الكونجرس الذي يجب أن يوافق على المبلغ.
وقال أحد المصادر بالكونجرس عن إسرائيل "يجب عليهم في البداية التفاوض مع البيت الأبيض."
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن ليجري محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل حيث ستناقش على الأرجح حزمة المساعدات وقد يتم الاتفاق على الخطوط العريضة بشأنها.
ورفض متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية تقديم مزيد من التفاصيل عن محادثات الدعم العسكري.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن إدارة الرئيس أوباما لا يرجح أن توافق بالكامل على الطلب الإسرائيلي وتوقع أن يتوصل الجانبان لاتفاق على مبلغ سنوي بين أربعة وخمسة مليارات دولار.
وحصلت إسرائيل على مئات الملايين من الدولارات في صورة دعم أمريكي إضافي لنظامها الصاروخي خلال السنوات الماضية.
وأبطأ نتنياهو وتيرة التفاوض مع واشنطن خلال الفترة التي سبقت توقيع الاتفاق مع إيران في يوليو تموز الماضي في إشارة لعدم رضاه عن المفاوضات. وقبل أن يفعل ذلك قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الجانبين يدرسان حزمة مساعدات جديدة بقيمة تتراوح بين 3.6 و3.7 مليار دولار سنويا.
وفي السابق قال الطرفان إن ذلك الرقم قد يرتفع بعد الاتفاق الإيراني الذي يفرض قيودا على البرنامج النووي لطهران مقابل تخفيف عقوبات مفروضة عليها.
وتقول إسرائيل إن تحسن الموقف المالي لإيران جراء تخفيف العقوبات سيسمح لها بزيادة الدعم لموالين لها يناصبون إسرائيل العداء في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية وغيرها وهي مخاوف تقول واشنطن إنها مبالغ فيها.