الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد تجاوز الخلافات.. أوباما ونتنياهو يبحثان أحلام إسرائيل بالمساعدات

2015-11-07 08:36:04 PM
بعد تجاوز الخلافات.. أوباما ونتنياهو يبحثان أحلام إسرائيل بالمساعدات
صورة ارشيفية

 

#الحدث-روتيرز

قد يشهد اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين اتفاقا نادرا بين زعيمين يختلفان في الرأي كثيرا وذلك في أول اجتماع بينهما منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران.
 
وستكون المحادثات بين الزعيمين في البيت الأبيض خطوة مهمة باتجاه مجموعة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة قد تحسن المؤهلات الأمنية لرئيس الوزراء اليميني الذي يواجه تحديات تتمثل في موجة من هجمات طعن وإطلاق نار يشنها فلسطينيون.
 
وقد يعزز الاجتماع وهو الأول بين الزعيمين منذ 13 شهرا تطمينات أصدرها أوباما للتأكيد على دعمه لإسرائيل وقد تسهم أيضا في تبديد اتهامات جمهوريين يطمحون في الترشح للرئاسة الأمريكية بأن أوباما وأي خليفة ديمقراطي له في البيت الأبيض سيكونان أقل موالاة لإسرائيل.
 
ومن المرجح أن تخفت الأضواء أثناء الزيارة عن هدف تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذي استعصى تحقيقه خلال فترتي أوباما في الرئاسة ليتصدر المحادثات التأكيد من جديد على الروابط الاستراتيجية. لكن مساعدين للرئيس الأمريكي يقولون إنه سيواصل الضغط على نتنياهو حتى يتخذ خطوات لإبقاء إمكانية تنفيذ حل الدولتين قائمة في أي مفاوضات مع الفلسطينيين في المستقبل.
 
وقال مسؤول أمريكي كبير قبل الاجتماع "أوضح الرئيس أننا لن نحقق تسوية تقوم على حل الدولتين أثناء فترة إدارته. لقد قال علنا بالفعل إنه لا يعتقد أن هذا سيحدث."
 
أما نتنياهو الذي أثار حنق الإدارة الأمريكية بخطابه ألقاه في الكونجرس الأمريكي في مارس آذار بدعوة من الجمهوريين وعارض فيه الاتفاق مع إيران فقال إن الوقت حان لتجاوز "الخلافات العائلية".
 
وأضاف الشهر الماضي "الآن علينا تقوية إسرائيل. وأرى أن هذه هي أفضل ضمانة للسلام." وردا على سؤال عن الدور الذي ستلعبه إيران في المحادثات بين أوباما ونتنياهو قال المسؤول الأمريكي الكبير "انحسر الجدال بشأن إيران. نشعر بوضوح أن الكونجرس طوى هذه الصفحة."
 
وسعيا لتعزيز المساعدات الأمريكية الدفاعية لها تقول إسرائيل إن تخفيف العقوبات الذي اتفقت القوى العالمية عليه مع إيران في يوليو تموز للحد من البرنامج النووي الإيراني سيسمح لطهران بزيادة الاستثمار في تطوير صواريخها ومضاعفة تمويل جماعة حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 
وتحصل إسرائيل الآن على 3.1 مليار دولار من الولايات المتحدة سنويا. وقال مسؤولون في الكونجرس لرويترز إن إسرائيل ترغب في مضاعفة المبلغ إلى خمسة مليارات دولار سنويا لمدة عشر سنوات ليصبح إجمالي ما تحصل عليه خلال هذه الفترة 50 مليار دولار.
 
وأحجم متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عن الإدلاء بتفاصيل بشأن المحادثات الخاصة بمساعدات الدفاع لكن مسؤولا أمريكيا توقع أن يتفق الجانبان في النهاية على مبلغ سنوي بين أربعة وخمسة مليارات دولار.
 
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن زيارة نتنياهو لن تتضمن التوقيع على اتفاق جديد بشأن المساعدات لكن الزعيمين "سيباركان" بشكل ما إجراء مفاوضات خاصة بمذكرة تفاهم.
 
وبموجب مذكرة التفاهم قد تسعى إسرائيل لزيادة طلب الحصول على 50 طائرة مقاتلة طراز إف-35 من المقرر أن يبدأ تسليمها العام المقبل. وستكون إسرائيل هي أول دولة في الشرق الأوسط تملك هذه الطائرة. وقد تعيد إسرائيل النظر في خططها لشراء طائرات في-22 أوسبري التي تصنعها شركة بوينج ووحدة الطائرات الهليكوبتر في شركة تكسترون.
 
* منغصات
يقر مسؤولون أمريكيون بأن بعض المنغصات في العلاقات مع إسرائيل ستظل قائمة على الأرجح خاصة إذا لم تتغير التشكيلة اليمينية الحالية لحكومة نتنياهو ومع استمرار تشكيك بعض وزرائها في حل الدولتين.
واستاء أوباما على نحو خاص من تعهد نتنياهو في أوج حملة صعبة لإعادة انتخابه هذا العام بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية أثناء وجوده على رأس السلطة في إسرائيل. وحتى عندما تراجع نتنياهو وأكد أنه لا تراجع عن السياسة التي إسرائيل تتبعها منذ وقت طويل لم يقتنع البيت الأبيض.
 
لذا فإن أوباما الذي يكاد يكون الصراع السوري قد خيم تماما على أجندته لمنطقة الشرق الأوسط مازال يسعى لأن يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي من جديد أثناء زيارته واشنطن على التزامه بحل الدولتين مع الفلسطينيين.
لكن وبعد سنوات من تعكر العلاقات بين نتنياهو وأوباما لا يتوقع أحد أن يبذل الزعيمان جهدا كبيرا للتغلب على عدم ارتياح كل منهما في التعامل مع الآخر.
 
وفي الواقع يرى بعض مساعدي أوباما أن نتنياهو إنه -وبعيدا عن سعيه للحصول على مساعدات عسكرية قوية- قانع بانتظار ما تبقى من فترة رئاسة أوباما التي تنتهي العام المقبل أملا في رد فعل أفضل من الرئيس الأمريكي التالي لنهجه الصارم.
 
وكتب ديفيد ماكوفسكي المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى يقول "من غير المرجح مع اقتراب الإدارة من عامها الأخير إعادة ضبط العلاقات الثنائية بشكل كامل." لكنه أضاف "لا أوباما ولا نتنياهو يرغب في لقاء عاصف آخر."
 
وفي الوقت الحالي يريد المسؤولون الأمريكيون أن يتفادى نتنياهو الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل كتلك التي قال فيها مؤخرا إن المحرقة النازية (الهولوكوست) وقعت بإيعاز من مفتي القدس في ذلك الوقت. ويلقي نتنياهو أثناء زيارته التي تستمر ثلاثة أيام كلمة أمام جماعة أمريكية يهودية وسيتحدث إلى مؤسسات بحثية محافظة وليبرالية.
 
وفيما يستعد نتنياهو لبدء زيارته أثار الجدل بشأن تعيينه ران باراتز (42 عاما) مستشارا إعلاميا جديدا له الغضب في واشنطن وفي داخل إسرائيل.
 
وكانت تعليقات لباراتز على وسائل التواصل الاجتماعي قد اتهمت أوباما بمعاداة السامية وأشارت أخرى إلى أن قدرات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العقلية هي قدرات مراهق في الثانية عشرة من عمره.
 
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الخميس وفهم أنه "سيعيد النظر" في تعيين باراتز بعد محادثاته في البيت الأبيض.
 
لكن نتنياهو الذي قال إنه لم يكن على دراية بتعليقات باراتز على موقع فيسبوك ومقالاته الإلكترونية -والتي نشرت قبل إعلان تعيينه في المنصب- رفض هذا التفسير.
 
وكتب يقول "لم أقل إنني سأعيد النظر في تعيين ران باراتز بل إنني سأبحث الأمر عندما أعود."