الحدث - غزة
دعا وزير خارجية لوكسمبورج "يان أسلبورن"، إلى تسريع إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، صيف العام الماضي.
ووصف أسلبورن خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، وضع القطاع بـ"الكارثي".
وأضاف:" في غزة جيل من الصغار يستحقون حياة أفضل، وتعليم أفضل، لا يريدون العيش في عنف دائم، (..)، أنا اليوم هنا كي أطالب بضرورة دعم القطاع، ومواصلة المشاريع التنموية والإغاثية".
ووصل أسلبورن، صباح اليوم الأحد إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيريز" الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، في زيارة تستغرق عدة ساعات سيتلقى خلالها مسؤولين أممين، ووزراء في حكومة الوفاق الفلسطينية.
ودعا أسلبورن، الدول والمؤسسات المانحة بضرورة الإسراع بتلبية التعهدات المالية المعلن عنها في مؤتمر القاهرة لإعادة اعمار غزة (عقد في أكتوبر/تشرين 2014).
وشنّت "إسرائيل" حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليو/تموز 2014، أسفرت عن هدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد البيوت المهدمة جزئيا 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية.
وأكد أسلبورن، أن رفع الحصار عن قطاع غزة، ودعم ما وصفه "الأمل" في نفوس "الشباب"، سيمنع "موجات جديدة من العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقال إن دولته تدعم الفلسطينيين "سياسيا" و"ماليا"، وستواصل دعم قطاع غزة على مختلف المجالات.
وأكد الوزير، أن بلاده ترغب في العمل الجاد على وقف "العنف" في الأراضي الفلسطينية، والعمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس مبدأ حل الدولتين.
وتابع:" التقيت أمس بمسؤولين فلسطينيين، وأكدت على عدم شرعية الاستيطان، كما حذرت من خطورة الأوضاع الراهنة، ودعوت إلى تهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وأكد أسلبورن، أن تحقيق الأمن والسلام بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي)، يشجع على "التنمية البشرية" و"الحياة الكريمة"، في فلسطين.
وبحسب بيان صادر عن البنك الدولي في 28سبتمبر/أيلول الماضي، فإن الفلسطينيين ازدادوا فقرا خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل متسارع، نتيجة للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضح التقرير أن ربع الفلسطينيين في الوقت الحالي يعيشون في ظروف من الفقر الشديد.