الحدث- الخليل
هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من اليوم الإثنين، منزلين وأغلق ثالثاً، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بحجة أنها تعود لمطلوبين تتهمهم إسرائيل بخطف وقتل المستوطنين الثلاث في المدينة، قبل نحو شهرين.
وبحسب شهود العيان، "فقد اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مدينة الخليل، وحاصرت منزلي كل من المطلوبين لإسرائيل عامر أبو عيشة، ومروان القواسمة، والأسير حسام القواسمة، وأخلتها من ساكنيها، حيث أقدمت على تفجير كل من منزل حسام وعامر بالعبوات المتفجرة، ما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة فيها".
أما منزل مروان، فقد قام الجيش الإسرائيلي بإغلاقه بالكتل الإسمنيتة، وسكب الباطون بداخله، كونه يقع في عمارة سكنية وتحيط به منازل من كافة الاتجاهات، ما تعذر على ساكنيه استخدامه، وفقاً للشهود.
وخلال اقتحام الجيش للمدينة، وقيامه بعملية الهدم، اندلعت مواجهات مع المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات من الشبان بحالات اختناق جراء اسستنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال ا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، إنه "اعتقل الناشط في حركة حماس، حسام القواسمة، بتهمة تمويل شراء أسلحة عبر الحركة في قطاع غزة، وقام على إثر ذلك كلاً من عمر أبو عيشة، ومروان القواسمي بعملية اختطاف 3 مستوطنين وقتلهم"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، وهو ما نفته حماس آنذاك، وقالت إنها "ادعاءات إسرائيلية مفبركة"، كما تنفيه عائلات المتهمين.
وأرتقى على اثر الحادثة المزعومة، اختطاف المستوطنين الثلاثة في 12 يونيو/حزيران الماضي، والعثور على جثثهم أواخر الشهر نفسه، 34 شهيدا فلسطينيا في الضفة الغربية ، واعتقل ما يقرب من 1500 فلسطيني غالبيتهم من حركة حماس، حيث اتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء العملية، وهو ما ترفضه الأخيرة.