الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: موجة انتقادات واسعة بعد غرق خان يونس "في شبر مية"

2015-11-11 04:48:08 PM
متابعة الحدث: موجة انتقادات واسعة بعد غرق خان يونس
صورة ارشيفية

 

الحدث- محمد مصطفى

سادت موجة انتقادات واسعة وغير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى مستوى الشارع في محافظة خان يونس، بعد غرق المدينة، على الرغم من أن الأمطار التي هطلت لم تصل لدرجة الغزارة الشديدة.

فقد اتهم مواطنون ونشطاء البلدية ووزارة الحكم المحلي والجهات المعنية، بالتقصير في الاستعداد لموجة الأمطار، على الرغم من أن الأماكن المنخفضة، والأكثر عرضة للغرق كانت معروفة، ومحددة منذ سنوات.

إنذار مبكر

وتقول الإعلامية والناشطة ولاء فروانة، إنه على الجهات المعنية التنبه أننا لازلنا في فصل الخريف، وأن ذروة الفصل الماطر لم تبدأ بعد، مطالبة باعتبار ما حدث مجرد إنذار مبكر، كي تسارع الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأماكن المنخفضة، ومنع تكرار ما حدث.

وأكدت فروانة أن كميات الأمطار التي هطلت ورغم غزارتها، إلا أنا لم تكن بدرجة كبيرة لتسبب كل هذه الكوارث، معتقدة أن البنية التحتية الغير مؤهلة لذلك، كانت سبب في تفاقم الأمر.

وشددت على ضرورة أن تبادر الجهات المعنية، وعلى رأسها البلدية للاجتماع والتشاور، ووضع خطط سريعة تكفل حلول آنية، وأخرى مستقبلية، فعلى صعيد الحلول الآنية، ضمان تصريف المياه بشكل سريع، وعدم تجمعها في الأماكن المنخفضة، وعلى صعيد الحلول المستقبلية، ضرورة تنفيذ مشاريع تضمن حماية المناطق المنخفضة، وتخلق مصارف للمياه بعيداً عن المناطق المأهولة.

أنهار ومستنقعات

أما سائق سيارة الأجرة إبراهيم الفرا، فأكد أنه اضطر لوضع مركبته في الكراج وعدم التحرك فيها، فكميات المياه التي تجمعت في الشوارع، خاصة منطقة المعسكر الغربي، والكتيبة، ومحيط محطة التحلية، ومنطقة السوق، وعيادة الوكالة، كانت كفيلة يتعطيل محركات السيارات، كما أن خطر التزحلق وحوادث الطرق كبير في مثل هذه الأجواء.

وشدد الفرا على أن البلدية مقصرة بشكل كبير، فطوال الأشهر الماضية لم تحرك ساكن، ولم تفعل ما من شأنه حماية المناطق المنخفضة من الغرق، متسائلاً كيف سيكون الوضع في حال جاء منخفض جوي عميق، مصحوب بأمطار غزيرة تستمر في التساقط عدة أيام؟.

وأشار الفرا إلى أن معاناة المواطنين وطلبة المدارس، وغرق المحال والمنازل، يجب أن تكون بمثابة حافز للبلدية والجهات المعنية، كي تتحرك، وتنفذ مشروعات تنقذ المناطق المنخفضة في المدينة من أية أمطار مستقبلية مماثلة.

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا صوراً للمياه وهي تغمر شوارع ومنازل ومؤسسات، حيث بدا المارة يواجهون صعوبات كبيرة في اجتياز بعض الشوارع.

ووجه النشطاء في تعليقاتهم على الصور انتقادات للبلدية والجهات المعنية لتكرار غرق بعض المناطق.

ونشر الصحافي والناشط مثنى النجار مجموعة من الصور على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتبعها بتعليقات بعضها ساخر، حيث كتب أسفل صورة بدا الشارع فيها أشبه ببحيرة عائمة " كان ناقصها صياد ومجداف"، بينما علق أسفل صورة أخرى تظهر غرق موقف سيارات رفح وسط مدينة خان يونس: " تم إنقاذ كراج رفح في خان يونس من الغرق، السؤال إلى متى يا كراج راح تظل تغرق؟؟؟؟"

بينما نشر آخرون صورا مماثلة، واتهموا البلدية بالفشل في علاج المشكلة، التي باتت معروفة وتتكرر في كل عام تقريباً.