السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: موسم صيد الأسماك يزدهر بسبب التقلبات الجوية وصيادون يقتنصون الفرص

2015-11-12 11:13:33 AM
 متابعة الحدث: موسم صيد الأسماك يزدهر بسبب التقلبات الجوية وصيادون يقتنصون الفرص
صورة ارشيفية

الحدث - محمد مصطفى

رغم أن فترة حدوث التقلبات الجوية وارتفاع أمواج البحر تحول دون تمكن الصيادين من دخول البحر بهدف الصيد، إلا أن مثل هذه الظروف تفرحهم، فبعد انتهاء العاصفة وتوقف هطول الأمطار، وعودة الأمواج للهدوء، تنشط أسراب الأسماك المهاجرة، وتغص المياه بالخيرات، وينهل الصيادون منها ما استطاعوا.

فالفترة الحالية من أكثر فترات العام غنا بالأسماك، خاصة مع تسارع وتيرة هجرتها الموسمية، ومرور أسرابها قبالة شواطئ قطاع غزة، وغالباً ما تسهم التقلبات الجوية في اقترابها من الشاطئ، بحثاً عن العوالق والكائنات البحرية الصغيرة، التي تحركها الأمواج خلال فترات هيجان البحر.

أسماك وفيرة

ووصف الصياد أحمد زعرب، الموسم الحالي بالأفضل منذ عدة سنوات، موضحاً أن المياه تغص بالأسماك، وهان فرص جيدة لصيدها، سواء السردين أو الغزلان أو البوري، موضحاً أن الصيادين اللذين عانوا كثيرا خلال الفترة الماضية، بسبب شح الرزق، يحاولون استغلال الموسم الحالي، ويدخلون البحر بأعداد كبيرة، غير مبالين بمضايقات الاحتلال، وإطلاق النار اليومي الذي يتعرضون له.

وأشار زعرب إلى أن أفضل فترات الصيد تكون بعد انتهاء المنخفضات الجوية، وهدوء البحر، فالصيادون يراقبون البحر على الدوام، وبمجرد هدوء الأمواج يدخلون المياه، وينشرون آلاف الأمتار من الشباك، وتبدأ عمليات الصيد بمختلف أنواعها، سواء شباك "ملاطش"، أو شباك جر.

وأوضح زعرب أن أكثر ما يميز موسم الصيد الخريفي، تنوع الأسماك فيه، فهذه الفترة يغص البحر فيها بأسماك الغزلان، إضافة إلى السردين، وكذلك فإن هناك فرص جيدة لصيد الجمبري والمحابر، وهما من الأنواع المطلوبة، وأسعارها عالية، ما يجعل الصيادين أمام فرص صيد قد تمنحهم أموال يتوقون إليها.

وتشاهد يومياً عشرات الطوافات البلاستيكية العائمة وهي تطفو على سطح الماء، وكل واحدة منها تدل على مكان شبكة وضعها الصيادون، وتركوها في الماء لتعلق فيها الأسماك المارة.

تباين في الأسعار

وتصل إلى أسواق القطاع كميات كبيرة وأنواع عديدة من الأسماك بصورة يومية، ولكل نوع زبائنه، لكن ثمة تباين في الأسعار ما بين الأنواع، حسب الجودة والمذاق.

فعلى سبيل المثل يتربع الغزال والجمبري والبوري والدنيس على هرم الأسماك كأفضل الأنواع، بأسعار تتراوح ما بين 35 -50 شيكل للكيلو غرام الواحد، بينما تتدنى السردين والسكمبلة والمليطة وتحتل درجات أقل، بأسعار تبدأ من 10 شيكل وقد تصل إلى 25 للكيلو غرام الواحد.

وأوضح البائع وليد أبو جبر، أن لكل نوع زبائنه، فالوضع المادي والمعيشي لرب الأسرة هو الذي يحدد أي الأنواع يشتري، فإذا كان رب الأسرة من محدودي أو متوسطي الدخل، فإنه سيتوجه مباشرة لشراء السردين، وقد يبحث عن الصغيرة لأنها أقل ثمناً، أما إذا كان الشخص من ميسوري الحال، فإنه سيقصد الأسماك التي تعتلي هرم الأسعار، وهي بالطبع ذات مذاق متميز.

وأكد أبو جبر أن الأسواق لازالت تتعطش للمزيد من الأسماك البحرية الطازجة، ومواطنون يأملون بحدوث طفرات في الصيد في بعض الأيام، ما يزيد الكميات المعروضة، ويسهم في خفض الأسعار.

وتكبل إجراءات الاحتلال الصيادين، خاصة مع تحديد مسافة ستة أميال بحرية كحد أقصى مسموح لهم الوصول إليه، ما يحول دون تمكنهم من صيد كميات كبيرة وأنواع عديدة من الأسماك المهاجرة.