الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: فوز "الفدائي" يدخل الفرحة إلى قلوب الفلسطينيين رغم الألم

2015-11-13 02:10:47 PM
متابعة الحدث: فوز
صورة ارشيفية

  


الحدث - محمد مصطفى

كان الفلسطينيون في الوطن والشتات، على موعد مع الفرحة مساء أمس الخميس، فأهداف المنتخب الوطني الفلسطيني "الفدائي"، الستة في شباك منتخب ماليزيا كانت تهز القلوب، وتثلج الصدور، وتشعر كل فلسطيني محب للكرة أو غير متابع لها بالفخر.

نتيجة كبيرة

ومنذ ساعات الصباح عاشت الصحافية الرياضية أمل بريكة من سكان مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أجواء من الانتظار والترقب، وجهزت مولد احتياطي، لتشغيله في حاله انقطاع التيار الكهربائي، لمتابعة مباراة الفدائي أمام المنتخب الماليزي.

بريكة أكدت أن شعورها بالقلق سرعان ما تبدد مع الدقائق الأولى من المباراة، فهجمات اللاعبين الفلسطينيين، والتشكيل الجيد للفريق، كان يبشر بفوز محقق، لكنها ورغم ذلك، لم تكن تحلم بهذه النتيجة الكبيرة.

وقالت بريكة، إن هذه النتيجة لها أهمية كبيرة على صعيدين، الأول الصعيد الشعبي، بإدخال فرحة وبهجة على نفوس الناس، وهم بحاجة لها، والثاني هو إعطاء حافز معنوي كبير للاعبين والجهاز الفني، لمواصلة المشوار الصعب.

وقالت بريكة: " حصولنا على ثلاث نقاط مهمة في هذه المباراة سيحفزنا للتأهل،  وإن كان التأهل صعب وفرصه ضعيفة إلى حد ما، فالمطلوب أن نقدم نفس المستوى في المباريات القادمة.

وأبرقت بريكة بالشكر والتحية للجمهور الأردني الشقيق، الذي أبلى بلاء حسن في تشجيع الفريق الفلسطيني، فهي من شدة حماسة التشجيع، شعرت لوهلة أنها تتواجد بين المدرجات، وهذا كان عامل هام جداً في تحقيق الفوز، فلاعبونا شعروا وكأنهم يلعبون على أرضهم ووسط جمهورهم.

وأشارت بريكة إلى أنها أول مرة في حياتها تشعر أن فلسطين تمثل أبنائها في المحافل الرياضية على مستوى العالم.

وهذه فرصة جيدة للتعريف بهويتنا الفلسطينية، فالرياضة رسالة نضالية، يطوف بها اللاعبون السفراء للعالم أجمع.

شعب يستحق الفرح

وسارع الشاب إبراهيم فرحات، لجلب كمية من الحلوى من أحد المحال، وبدأ بتوزيعها على جيرانه وأصدقائه، ابتهاجاً بالفوز التاريخي الذي حققه "الفدائي"، على منتخب ماليزيا.

وأكد فرحات أنه تابع كل المباراة، ومع كل هدف كان قلبه يخفق فرحاً، وبعد الهدف الثالث بدأ يشعر أنه يحلم، فأكثر المتفائلين، لم يتوقع نتيجة كبيرة كتلك التي حققها منتخبنا أمام ماليزيا.

وأشار فرحات إلى أنه شعر بفخر شديد حين رأى العلم والكوفية تزين مدرجات ملعب عمان الدولي بالعاصمة الأردنية، ففلسطين بقضيتها ونضالها كانت حاضرة حتى في المحافل الرياضية.

وأكد أنه ورغم أمنياته بأن يواصل "الفدائي"، انتصاراته ويتأهل لأمم آسيا ولكأس العالم، إلا أنه حتى وفي حال لم يحالفنا الحظ، فيكفينا ما حققناه في المباريات الأخيرة، خاصة التعادل مع منتخب السعودية، وهو من أقوى المنتخبات الآسيوية بل والعربية، والهزيمة الساحقة لمنتخب ماليزيا.

وابتهجت مواقع التواصل الاجتماعي بالنتيجة المشرفة والفوز الساحق لـ"الفدائي"، ونشر النشطاء صوراً من المباراة، وللاعبين، مؤكدين على أحقية فلسطين أن تشارك في كل الأنشطة الرياضية وغيرها بحرية ودون قيود.

ويقول الشاب شادي عيد، إنه لولا أجواء الانتفاضة، وتوالي سقوط الشهداء، لخرجت مسيرات الفرحة في كل أرجاء الوطن، ولعلت زغاريد النساء بما حققه أبطال فلسطين في كرة القدم، لكن الجرح لازال غائر، والألم يعتصر قلب كل فلسطيني، والفرحة تبقى منقوصة.

وأكد عيد أنه ورغم كل ذلك إلا أن ما حققه "الفدائي"، مفخرة، ومدعاة للفرح، فما من فلسطيني إلا ودخلت قلبه الفرحة، مؤكداً أن انتصارات الفلسطينيين في مختلف المجالات، يقربهم من النصر، ويعجل في خلاصهم من الاحتلال.