الحدث - القاهرة
طوّر باحثون أمريكيون، جامعة كاليفورنيا، اختبارًا جديدًا وفعالاً، يكشف عن إصابة الأشخاص بفيروس الكبد الوبائي المزمن "سي"، بسهولة، وتكلفة أقل من الاختبار التقليدي المتاح حاليًا.
الاختبار الجديد ، تم عرضه، اليوم الأحد، أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد، الذي يعقد حاليًا في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
وأوضح فريق البحث أن "الطريقة التقليدية للكشف عن فيروس "سي"، غير متوفرة على نطاق واسع، على الصعيد العالمي، و عالية التكلفة، وخاصة فى البلدان الفقيرة".
وقال الباحثون "تحتاج الطريقة التقليدية للكشف عن الفيروس إلى خطوتين، الأولى تحري الأجسام المضادة للفيروس في الدم، وإذا كان الاختبار إيجابيًا، يتعيّن إجراء اختبار حمض نووي لـ"رنا" فيروس التهاب الكبد، من أجل تأكيد العدوى المزمنة بالفيروس".
و أوضحوا "إن نسبة تتراوح بين 15 و45% من الأشخاص، الذين يصابون بالفيروس، يتخلصون تلقائيًا من العدوى بواسطة استجابة مناعية قوية، دون حاجة إلى علاج، و يظل اختبار الأجسام المضادة للفيروس إيجابيًا لديهم، رغم تخلصهم من العدوى".
و قال "جين تاو"، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد، قائد فريق البحث إن "الإختبار الجديد يجرى عن طريق خطوة واحدة فقط، وهي عينة البول، وهذا يقلل إلى حد كبير من تكلفة الاختبار، والوقت اللازم لإجرائه".
وأضاف "تاو" أن "القدرة على الكشف عن الإصابة باستخدام عينة البول بدلاً من الدم، يقلل كثيرًا من تكلفة الاختبار، والأجهزة اللازمة للفحص والتشخيص، ما يساعد على إمكانية تعميمه على نطاق واسع عالميا للكشف عن الفيروس، خاصة فى البلدان الفقيرة".
وفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، هو مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي، إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال، والتشخيص السريع والحاسم، يوقف انتشار الفيروس.
ووفق آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 150 مليون مريض جديد يصابون بعدوى الفيروس سنويًا على مستوى العالم، بينهم 3.2 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ويموت سنويًا أكثر من 500 ألف مريض آخرين جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.