نشرت "الجارديان" تقريراً عن الكتاب الجديد للطبيب النفسي "روب بريثيرتون" الذي تحدث خلاله عن نظرية المؤامرة واعتقاد الناس أن الحقيقة مخفية في مكان ما لدرجة أن شكوكهم واشتباههم يتغلب على العقلانية في كثير من الأحيان.
لماذا تجذب "نظرية المؤامرة" الكثيرين؟
- لا يوجد فارق كبير بين من يعتقدون في نظريات المؤامرة والأشخاص العاديين لأن هذه الفكرة تحدث صدى لدى الكثيرين كما تجذب الأنظار.
- في بعض الأحيان تكون هناك دوافع غير ظاهرة لمن يريدون الاعتقاد بنظرية المؤامرة، وذلك لبث مخاوف ربما تكون حقيقية أو وهمية، وافتراض أشياء أخرى.
إلى أي مدى يمكن الثقة بالأسباب الشخصية وعقلانيتها؟
- تظهر غالبية الأبحاث النفسية أن الأشخاص العاديين واثقون بشكل مبالغ في قدرتهم على الإقناع بالأسباب والتفسير وفي ذاكرتهم أيضاً، وتقريباً في كل شيء.
يعيش البعض في هذا النوع من الأوهام التي تصور لهم رؤية العالم بالشكل الذي يرونه.
- تبرز الأبحاث أيضًا أن الإنسان يميل نحو تصور المعتقدات وشكل العالم بصفة مستمرة دون دراية.
ما أغرب نظرية مؤامرة يمكن أن يعيشها البعض؟
- من بين أغرب نظريات المؤامرة والاعتقاد في أشياء والثبات عليها، بل ومحاولة إقناع الآخرين بها ما قاله أحد الأشخاص – ويدعى "ديفيد إيك" – الذي قال إن القمر أجوف وعبارة عن سفينة فضائية تتحكم فيها الحلقات حول كوكب زحل وترسل موجات إلى القمر ترسلها بالتبعية إلينا على كوكب الأرض.
- أضاف "إيك" أن الألوان والأشكال تشوه رؤية الواقع وأننا نعيش في واقع افتراضي، وكان لـ"إيك" إجابة ورد على أي تساؤل مهما حدث لإثبات نظيرته.
- هناك العديد من الأخطاء في العالم، ما يمكن عمله هو معرفة طبيعتها ومن المسؤول عنها وكيف يمكن معالجتها.
هل يجب بذل جهود لمواجهة نظريات المؤامرة؟
- أغلب نظريات المؤامرة ليست ضارة، ولكن هناك البعض منها يجب مواجهته لتداعياته الخطيرة مثل المتعلقة بأدوية أو أمصال لعلاج الأمراض أو ضرورة مواجهة التغيرات المناخية.
- لم يتم عمل استراتيجيات حتى الآن للتعامل مع نظيرات المؤامرة أو أبحاث في هذا الصدد، ولكن يمكن استخدام طريقة فاعلة وبناءة.
- يقول مؤلف الكتاب النفسي أن جمع أدلة لمحاولة درء نظيرة المؤامرة وإثبات خطأها يمكن في بعض الأحيان التسبب في زيادة اعتقاد الكثيرين بها.
لماذا تعد الأحداث الكبرى بيئة خصبة لنظرية المؤامرة؟
- من السائد عند وقوع حدث جلل ما أن تثور شكوك واحتمالات وميول نحو فكرة بعينها بأن شيء ما هو السبب وراءها.
- يبدو من غير المعقول أن يستيقظ "هارفي أوزوالد" – الذي اغتال الرئيس الأمريكي الأسبق "جون كينيدي" - مبكراً ويقرر قتل أحد أبرز وأهم الشخصيات في العالم خلال ذلك الوقت ليغير مجرى التاريخ.
- أحداث مثل هجمات 11 سبتمبر/أيلول قد غيرت مجرى التاريخ بالفعل حيث توضح كيفية بناء واحدة من أبرز وأشهر نظريات المؤامرة في العالم، وبالتالي، فإن الجميع معرضون للاعتقاد في هذا النوع من النظريات.
.jpg)
.jpg)
