الحدث - القاهرة/خاص.
ذكر مصدر مصري مقرب من الوفد المصري الذي يدير المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، "رفض ذكر اسمه" لـ "الحدث" أنه تم بالفعل الاتفاق على عدة نقاط وافق عليها الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، فيما رفضت إسرائيل عدة نقاط، قابلها رفض فلسطيني لمطلب تسليم جثتي الجنديين الإسرائيليين من قبل الفلسطينيين.
إلا أن المعضلة التي تواجه الاعلان والتوقيع حتى اللحظة على ما اتفق عليه، بحسب الطلب المصري من كلا الطرفين، هو طلب الوفد الإسرائيلي أعطائه بعض الوقت للتشاور والعودة بالقرار الإسرائيلي النهائي اليوم الثلاثاء على أبعد تقدير.
ونوه المصدر إلي أن ما طرح إعلامياً، طرح بموافقة الجانبيين للإستخدام الداخلي على كلا الجانبيين، كبالون اختبار، أكد أنها نجحت في توصيل الرسالة المراد العمل عليها بحسب رد فعل الجانبيين الواضح إعلاميا حتى اللحظة، مشيرا إلى أن مصر طلبت من الرئيس محمود عباس، تأكيد موافقة المستوى الأول من حركتي حماس والجهاد على ما تم التوصل إليه، كي لا يتذرع الجانب الإسرائيلي بأي اختراق من هنا أو هناك، وهو ما دفع الرئيس عباس لاجراء اتصال فوري بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي السيد رمضان شلح، تقول بعض التسريبات، إنه أبدى تفهم وموافقة مبدئية على ما تم الاتفاق عليه، مع تأكيده على وجود بعض الملاحظات التي تركزت في نقطتي المطار والاسرى.
ويعتزم الرئيس محمود عباس لقاء السيد خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، للتشاور والتوافق حول موقف موحد، خاصة وأن توقيع اتفاق تهدئة في الوقت الحالي يعد مكسبا فلسطينياً كبيراً يجب البناء عليه بحسب مصادر فلسطينية مقربة من الرئاسة الفلسطينية.
ووافق الجانبيين على تمديد الهدنة الحالية لمدة اربعة وعشرين ساعة اضافية للانتهاء من التفاصيل العالقة. وذكر المصدر المصري، أن الاتفاق سينفذ بشكل تدريجي يبدأ بتهدئة لمدة شهر تتلوها، تهدئة أخرى لشهرين يدخل بعدهما الاتفاق حيز التنفيذ النهائي.
يذكر أن البنود التي تم التوافق حولها تتلخص في التالي:
1- رفع الحصار بشكل تدريجي يشمل فتح معبر رفح تحت سيطرة حرس الرئاسة، وهو اتفاق مصري – فلسطيني، بالاضافة إلى فتح أربعة معابر تسيطر عليها اسرائيل لتسهيل حركة دخول البضائع، فضلا عن معبر ايرز.
2- إعادة إعمار غزة تحت اشراف دولي ومسؤولية الرئاسة الفلسطينية
3- توسيع منطقة الصيد إلى عمق 9 ميل، علما بأن المطلب الفلسطيني 12 ميل.
4- السماح بتحويل الأموال لدفع رواتب موظفي قطاع غزة.
فيما تم الاتفاق على تأجيل النقاط الخلافية والتي تتمحور حول:
1- الميناء
2- المطار
3- الاسرى
4- المنطقة الزراعية الفاصلة (هناك حديث عن تقليصها بالحد الذي يقبله الفلسطينيين والإسرائيليين).