السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: نفق عميق.. عائق سادس تبدأ إسرائيل بوضعه لمنع تسلل الغزيين

2015-11-19 11:29:41 AM
متابعة الحدث: نفق عميق.. عائق سادس تبدأ إسرائيل بوضعه لمنع تسلل الغزيين
صورة ارشيفية
 
#الحدث- محمد مصطفى
 
لم ييأس الاحتلال الإسرائيلي في إقامة مزيد من العوائق والموانع على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، في محاولة لمنع عمليات تسلل الشبان من داخل القطاع إلى الخطر الأخضر.
 
فبعد إقامة أكثر من سياج فاصل، مدعم بأسلاك شائكة، وموانع معدنية، أطلقت إسرائيل العيد من مناطيد التجسس، التي انحصرت مهمتها في مراقبة وتصوير كل حركة على طول الحدود، لكشف أية محاولة للتسلل.
 
وبالإضافة إلى ذلك عزز الاحتلال إجراءاته بعائق ثالث، تمثل في وضع سواتر ترابية مرتفعة، في المناطق التي يعتقد أنها أقل تحصيناً، ومن الممكن أن يستغلها الشبان في التسلل.
 
ولم تكتف إسرائيل بالموانع الثلاثة المذكورة، وعززتها بكاميرات وأبراج مراقبة، وكذلك معدات تجسس ومجسات حركة، بإمكانها استشعار ورصد أية حركة، مهما كانت بسيطة، عبر اهتزازات تنتج لأسلاك رقيقة، تبدأ بإصدار إشارات فور تحريكها.
 
ويضاف إلى ذلك عائق خامس وهو أخطرها، والمتمثل بالرصاص الذي ينطلق ليل نهار تجاه الغرب، مستهدفاً أي جسم متحرك قرب الحدود.
 
عائق سادس
ورغم كل ما سبق، إلا أن عمليات التسلل متواصلة، ويومياً يحاول شبان اجتياز كل ذلك، وينجح بعضهم بالفعل في الوصول إلى داخل الخط الأخضر، في محاولة للحصول على فرص عمل، وفراراً من الأوضاع الاقتصادية الصعبة في القطاع، ما دفع الاحتلال لأن يقرر إقامة عائق سادس، قد يكون أكبرها وأكثرها تكلفة، ويتمثل وفق إعلان موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي، بإقامة خندق عميق، يمتد على الحدود الشرقية للقطاع، ويحمل مهمة مزدوجة، الأولى منع التهريب، والثانية وقف حفر الأنفاق الهجومية، التي تنشئها المقاومة.
 
مهمة فاشلة
ويقول الشاب سعيد عبد الخالق، وهو أحد النشطاء المشاركين في الفعاليات والتظاهرات التي تقام على خط التحديد، إنه شخصياً لا يفكر بالتسلل عبر خط التحديد، لكنه يشكك في قدرة الخندق المذكور في منع الشبان من الوصول إلى مبتغاهم.
 
ودلل عبد الخالق على ذلك بأمرين، الأول أنه لا يمكن أن يكون الخندق متصل، فالاحتلال سيترك مناطق من دون حفر حي تتمكن آلياته من التحرك في حال توغلت داخل أراضي القطاع، كما يحدث باستمرار، كما أن الحفرة مهما بلغ عمقها فمن الممكن تجاوزها بطرق عدة.
 
أما عن الأمر الثاني، فأكد عبد الخالق، أن الشباب الغزيين مبدعين، ولا يعجزون عن إيجاد حيل في التغلب على إجراءات الاحتلال، فكل الإجراءات السابقة لم تنجح في منع التسلل، ومطلوب من النفق أن يفعل ذلك؟، هذا أمر غير منطقي.
 
أما المزارع إسماعيل صقر، ويمتلك أرضاً شرق مدينة رفح، فشكك في قدرة الاحتلال على إقامة النفق الذي تحدثت وسائل الإعلام عنه، فمثل هذا النفق العميق بحاجة إلى معدات وجرافات عملاقة، كما أن إنشاؤه سيتواصل عام وربما أكثر.
 
وأوضح أن طبيعة التربة في مناطق شرق القطاع رملية ناعمة، تتطاير بسهولة مع الرياح، وهذا يتسبب في ردم الحفر بصورة طبيعية، فعلى سبيل المثال لو أحدث مزارع حفرة وتركها مدة من الزمن، سيعود ويجد أكثر من نصفها قد ردم، وهذا سيعرض النفق المذكور للردم مع مرور الوقت، خاصة إذا ما هبت عاصفة رملية، وما أكثر هبوبها.
 
وأشار صقر إلى أن المزارعين ممن تقع أراضيهم شرق القطاع، يتخوفون من إنشاء الخندق، فطوال مدة حفره ستبقى الجرافات تحت حراسة الدبابات، والأخيرة لن تتوقف عن إطلاق النار تجاه المزارعين، وهذا سيعرضهم للخطر، ويمنعهم من متابعة أراضيهم.
 
 وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون، أعلن مؤخراً أن جيش الاحتلال سيشرع قريباً في أعمال إقامة خندق (عائق أرضي) محاذٍ للسياج الحدودي المحيط بقطاع غزة، وهو عبارة عن حفرة عميقة، تهدف إلى منع
التسلل.