الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل": عدد قتلى حزب الله في سوريا يتراوح بين 1000-2000 قتيل

2015-11-20 05:57:18 AM
صورة ارشيفية

 الحدث - رويترز

قالت مصادر "إسرائيلية" إنها تتوقع أن نحو 55 عسكريا إيرانيا قتلوا في سوريا، بينما خسر حزب الله ما يتراوح بين 1000 و2000 من مقاتليه؛ في الحرب الدائرة بين النظام السوري وحلفائه من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى.

ويعتبر عدد القتلى من القوات الإيرانية أو مقاتلي حزب الله أحد الألغاز التي لا يمكن معرفة حقيقتها، حيث تحاول طهران وقيادة الحزب التقليل من شأن الخسائر البشرية في صفوف مقاتليهما، بينما تصدر فصائل المعارضة السورية أرقاما لا يمكن التأكد منها حول أعداد الخسائر في صفوف الإيرانيين والميليشيات الحليفة معها.

وكانت طهران قد اعترفت مؤخرا على لسان نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، بسقوط 200 قتيل إيراني في سوريا، جراء مشاركة الحرس الثوري الإيراني في القتال وتدريب قوات الأسد، وهو نفس الرقم الذي أكد سقوطه موقع تابناك التابع للجنرال الإيراني محسن رضائي وفق الإحصائيات التي قال أنه حصل عليها.

من ناحيته، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي -نقلا عن معلومات للمخابرات الإسرائيلية- إن "أكثر من 55" عسكريا إيرانيا، بينهم ضباط وأعضاء في قوات النخبة، قتلوا في اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة.

ويرى مراقبون أن ارتفاع عدد الخسائر الإيرانية في سوريا يزيد من الجدل والقلق في صفوف الشعب الإيراني، ويعزز من مخاوفهم بسبب المشاركة الفعلية لطهران في الحرب ضد المعارضة السورية.
ونظرا لارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سوريا، فقد درجت الحكومة ووسائل الإعلام التابعة لها، على وصف المشاركة الإيرانية في سوريا باعتبارها دفاعا عن المراقد الشيعية في البلاد، إضافة إلى البعد الاستراتيجي المتمثل في الدفاع عن حليف طهران الأهم، بشار الأسد.

وفي السياق، أكد تقرير لمركز استخباري إسرائيلي أن هناك مطالب شعبية إيرانية بالتحقيق في تزايد الخسائر، مشيرا إلى أن "المواطنين الإيرانيين ينظرون بتشكك عميق إلى الزعم الإيراني الرسمي بأن الوجود الإيراني في سوريا يضم فقط مستشارين، وأن القوات الإيرانية لا تشارك بشكل نشط في القتال البري."

وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر "إسرائيلية" أن الخسائر البشرية في صفوف مقاتلي حزب الله بسوريا تصل إلى المئات، وأنها تتراوح بين 1000 و2000 قتيل.

ولم يصدر حزب الله من جهته أي إحصائية رسمية بعدد ضحاياه، لكنه يواجه حملة من خصومه السياسيين في لبنان، بسبب ما يعتبروه تضحية بمواطنين لبنانيين، في حرب لا علاقة لهم بها.

من جهتها، كانت طهران قد اعترفت على لسان نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، بسقوط 200 قتيل إيراني في سوريا، وبمشاركة الحرس الثوري الإيراني في القتال وتدريب قوات الأسد.

بينما أكد موقع تابناك التابع للجنرال الإيراني محسن رضائي بأنه وفقا للإحصائيات الموثقة التي حصل عليها، فإن عدد القتلى التابعين للواء "فاطميون" في سورية يقدر بـ200 قتيل منذ تأسيس اللواء للقتال في سورية".

في الوقت الذي تنفي فيه إيران وجود أي قوات عسكرية في سوريا، فإنها تقول إنها أرسلت مستشارين لمساعدة الجيش السوري في محاربة "الجماعات الإرهابية". ولم ينشر حزب الله إحصاء لخسائره.

وقال مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب مئير عميت الإسرائيلي في تقرير إن 53 إيرانيا بينهم قوات من النخبة وضباط كبار قتلوا في سوريا حتى 15 من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأضاف المركز أنه يبدو أن المواطنين الإيرانيين يشككون بشكل متزايد في الحكمة من أعمال بلادهم في سوريا.

وتابع المركز بأن هذا دفع طهران للتأكيد على أهمية حماية المراقد الشيعية هناك من المقاتلين السنة ودعم الأسد كحليف استراتيجي.

وقال في التقرير الذي جاء في 54 صفحة: "بل إن هناك مطالب بالتحقيق في تزايد الخسائر، فيما يشير إلى أن المواطنين الإيرانيين ينظرون بتشكك عميق إلى الزعم الإيراني الرسمي بأن الوجود الإيراني في سوريا يضم فقط مستشارين، وأن القوات الإيرانية لا تشارك بشكل نشط في القتال البري."

كان حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قد سعى الشهر الماضي للتهوين من شأن الخسائر في صفوف القوات.

وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني: "من أجل تقديم مشورة فعالة، يتعين على مستشاري الحرس الثوري زيارة خطوط الجبهة في سوريا للاطلاع على واقع ساحات المعارك."

وأضاف قائلا: "كيف يتسنى لهم مساعدة الجيش السوري بفاعلية وهم جالسون في غرفة؟ عدد القتلى الإيرانيين ليس كبيرا."

وقال مصدر أمني إقليمي -طلب عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته- إن القوة الإيرانية التي نشرت في سوريا بلغت في ذروتها 1800 فرد، لكن العدد تقلص لاحقا إلى 1300 .

وأضاف المصدر -الذي رفض الكشف عن مصدر معلوماته- أن الرئيس حسن روحاني دعا إلى خفض العدد الحالي إلى النصف، لكنه يواجه معارضة من المتشددين في الحرس الثوري.