الحدث - وكالات
قال مسؤول "إسرائيلي" رفيع المستوى إن تنظيم (داعش) يقترب من الحدود "الإسرائيلية"، وأن "إسرائيل" تتعاون مع أجهزة الاستخبارات الغربية وتسلمها معلومات حول انضمام أجانب إلى التنظيم.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الكشف المتزايد عن خلايا لداعش في الوسط العربي (في الداخل) تدل على اتجاه الخلافة الإسلامية نحو المس بإسرائيل. الوضع خطير جدا".
وتابع أن "إسرائيل" تتعاون بشكل وثيق مع أجهزة استخبارات في أوروبا من أجل المساعدة في العثور بشكل مبكر على "مقاتلين أجانب"، يحملون جوازات سفر أوروبية وشاركوا في القتال في سوريا أو العراق وعادوا إلى دولهم من أجل تشكيل خلايا إرهابية.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن موجات اللاجئين التي وصلت إلى أوروبا والحدود المفتوحة هناك وضعت صعوبات هائلة أمام أجهزة الاستخبارات. وأوضح أنه عندما كان "المقاتلون الأجانب" يدخلون ويخرجون عبر معابر حدودية واضحة، كان بالإمكان مراقبة تحركاتهم ونشاطهم، بينما "إغراق القارة (الأوروبية) بمئات آلاف اللاجئين القادمين عبر طرق غير مراقبة، أحدث فراغا تواجه أجهزة الاستخبارات مصاعب في ملئه".
وأضاف أن النوع الثاني من المصاعب، وهو موجود حتى عندما تكون هناك معلومات استخبارية، يتعلق بحرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي والمسافات الهائلة والتي تضع صعوبات أمام إحباط هجمات خرجت إلى حيز التنفيذ.
واعتبر المسؤول "الإسرائيلي" أنه "تعلمنا على جلودنا خلال الانتفاضة الثانية، أنه من أجل إحباط هجوم، يتعين على الإنذار الاستخباري أن يصل إلى الجندي الموجود في الحاجز، لأنه إذا تجاوزه منفذ الهجوم يصبح من الصعب الوصول إليه. ولا توجد حواجز لدى الأوربيين وبالتأكيد لا يوجد جنود هناك، ولذلك فإنه حتى عندما تتوفر معلومات استخبارية دقيقة فإنها لا تكون كافية لمنع الهجوم قبل حدوثه".
ويشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، سيزور فرنسا للمشاركة في مؤتمر المناخ العالمي، بعد عشرة أيام، حيث يتوقع أن يلتقي مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وهما دولتان تحاربان "داعش" في سوريا خصوصا.
المصدر : عرب 48