السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": اتفاقية تشغيل المعبر تجدد آمال الغزيين بإنهاء المعاناة

2015-11-22 12:23:42 PM
 متابعة
صورة ارشيفية

الحدث - محمد مصطفى

أعرب مواطنون في قطاع غزة عن أملهم بان يتم فتح معبر تطبيقاً لتفاهم  فلسطيني مصري جرى خلال زيارة الرئيس محمود عباس الاخيرة الى القاهرة ولقاءه بنظيره عبد الفتاح السيسي.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس وفد الحركة في حوارات المصالحة عزام الأحمد، قال إنه من المرجح أن يتم في أية لحظة تنفيذا لتفاهم فلسطيني- مصري حول  معبر رفح .

ويقدر عدد الذين ينون السفر عبد معبر رفح،  بنحو 25 ألف مواطن، فيما لا يزال هناك المئات من العالقين على الجانب المصري من المعبر.

وتردد خلال الفترة الماضية عشرات العالقين على معبر رفح، لمعرفة إذا ما كان سيتم فتحه قريباً، وما هي شروط السفر الجديدة، غير أن إدارة المعبر، نفت أي علم لها بالاتفاق.

وقال المواطن محمود سعد، من سكان وسط قطاع غزة، إنه مسجل ضمن كشوف المسافرين منذ أشهر طويلة، ولازال ينتظر دوره للسفر، كي يعود إلى محل إقامته في إحدى الدول الأجنبية.

ونوه سعد إلى أنه يحمل إقامة دائمة في الدولة التي يعيش فيها منذ عقدين، لكن احتجازه في قطاع غزة فترة طويلة، عطل أعماله، وعرضه لخسائر، خاصة أنه بعيد عم تجارته، ويديرها أحد الأشخاص من معارفه، لكن مهما كان حرص هذا الشخص، لن يكون مثله.

ولفت سعد إلى أنه كغيره من العالقين، تأمل خيراً بحديث الأحمد، متمنياً أن يكون هذه المرة جدياً، وأن يسهم في فتح المعبر، ويتمكن هو وغيره مكن العالقين من السفر.

وكان عزام الأحمد أوضح أنه سيتم وفقًا لهذا التفاهم، الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية، تشغيل المعبر أمام حركة الأفراد والبضائع، بإشراف حكومة الحمد الله، ووزاراتها المعنية من الجانب الفلسطيني، مع الجهات المختصة في الجانب المصري.

انتظار وترقب

أما المواطن عبد الله زعرب، فأكد أن إجراءات حصوله على الجنسية المصرية، التي من المفترض أن تمنحها له والدته المصرية، توقفت بسبب عدم تمكنه من الصول إلى مصر لاستكمالها.

ونوه زعرب، إلى أنه لا يقع ضمن فئة الحالات الإنسانية الطارئة، التي يسمح لها بالسفر في المرات القليلة التي يفتح فيها المعبر، لذلك فهو ينتظر حل دائم لمشكلة المعبر، كي يتمكن من المغادرة، ويحصل على الجنسية، التي باتت قاب قوسين.

وأكد أنه يراقب وسائل الإعلام يومياً، ويتوق لسماع خبر يثلج صدره، بأن المعبر فتح بالفعل، وبات بإمكان الغزيين السفر إلى مصر والعالم.

سجن كبير

أما المواطن محمود شاهين، فأكد أنه لا ينوي ولا يفكر بالسفر، لكنه بمجرد أن يتذكر بأن المعبر مغلق، وغزة معزولة عن العالم، يشعر بضيق شديد، فالأصل أن تكون حرية السفر والتنقل مكفولة للأفراد، وإذا ما شاؤوا غادروا محل اقاماتهم.

ونوه إلى أن سكان قطاع غزة عاشوا مؤخراً أسوأ فترة في التاريخ الحديث، وآن الأوان كي يفتح المعبر وتنتهي المعاناة، وقد جاءت تصريحات الأحمد الأخيرة، لتعطي بارقة أمل للغزيين، والجميع ينتظر ويترقب أن تتحول الأقوال إلى أفعال.

ومعبر رفح مغلق بصورة شبه كلية منذ الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أواسط العام 2013، وما تبع ذلك من أوضاع أمنية متردية في شبه جزيرة سيناء.

وطوال العامين الماضيين، كانت السلطات المصرية تفتح المعبر لمدة قصيرة، وعلى فترات زمنية متباعدة، لتسهيل مغادرة بعض المرضى والعالقين في قطاع غزة، والسماح للعائدين بدخول القطاع.

رفض مبدأ الإحلال

من جانبه رأى الدكتور مأمون عامر، المحلل السياسي المقرب من حركة "حماس"، أن مشكلة معبر رفح معقدة، ولها تفاصيل كثيرة، وكل من الطرفين المتخاصمين له وجهة نظره الخاصة، ولا يتوقع أن تحل بهده السهولة، ودون الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني.

وأعرب عامر عن اعتقاده بأن حركة "حماس"، ترفض موضوع الإحلال، بأن يتم استبعاد كل موظفيها من معبر رفح، واستبدالهم بطاقم موظفين جديد يتبعون لحكومة الوفاق برام الله، كونها تعتبر المعبر نقطة أمنية هامة، ويجب أن يكون لها تواجد فيه، لحفظ أمن المقاومة والقطاع.

وأكد عامر، أن المصالحة أنجزت على قاعدة الشراكة، لذلك فـ"حماس"، متمسكة بإدارة المعبر ضمن هذا الإطار، ولا تريد أن تتفرد به جهة واحدة.

وبين أن إصرار السلطة على حل مشكلة المعبر منفصلة، وتسلمه وتجاهل باقي القضايا مثل رواتب موظفي حكومة غزة السابقة، يخلق توجس لدى "حماس"، فيجب أن تقدم السلطة بوادر حسن نية في قضية الموظفين على سبيل المثال، حتى يحدث تجاوب مع باقي القضايا، وفي مقدمتها المعبر.

موقف حماس

وكان موقف حركة "حماس"، من الاتفاقية المذكورة، عبر عنه القيادي في الحركة محمود الزهار، حين أعلن حركته على استعداد لبحث صيغة فلسطينية داخلية لحل أزمة استمرار إغلاق معبر رفح.

وقال: "إذا كان مجرد اسم "حماس" موجود على المعبر يزعج مصر أو الرئيس محمود عباس وغيره، نحن على استعداد لإيجاد صيغة داخلية بيننا، ونضع شخصيات وازنة ومحترمة ليست من اللصوص ولا من تجار الأوطان، بحيث يكون لها الإشراف على المعبر"، على حد تعبيره.

وفي السياق، أكد الزهار أن حركته لم تعبث بأمن مصر وأن الأخيرة تعلم ذلك جيداً، مشيراً إلى أن حماس لن تنجر إلى أي طرف يلعب بأمن مصر سواءً كان مع النظام أو ضد النظام.