نتنياهو يجاهد لتوسعة الائتلاف الحكومي

الحدث - آيات يغمور

تفادياً لأية مشاكل وعقبات داخلية قد تظهر ويصعب السطيرة عليها، يسعى  رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إيجاد حلول بأقل الخسائر لتوسعة إئتلافه الحكومي.

وتأتي هذه المحاولات كما يراها خبير الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، في سبيل تحقيق استقرار حكومي ومتنفسٍ أكبر لحكومة نتنياهو التي نفدت تركيبتها بفرقية صوت واحد، لتشكل 61 مقعداً، الأمر الذي يراه شلحت "تهديداً" للمقترحات الحكومية وعرقلة لأدائها.

وحول السيناريوهات المطروحة لتوسعة الائتلاف الحكومي يعتقد شلحت بأن الاحتمال الأكثر واقعية، هو ضم حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، كونه منسجماً سياسياً مع حكومة نتنياهو.، منوهاً إلى أن العقبات التي تحول دون ضم نتنياهو لمقاعد حزب ليبرمان الستة، هي اختلافات سياسية اقتصادية واجتماعية "داخلية"، إضافة إلى قضية تجنيد "الحريديم".

ويطرح شلحت السيناريو الثاني والذي يتضمن حزب الليكود وهو الحزب الأكبر، وأخيراً المعسكر الصهيوني.

وبعد انتشار الأقاويل التي تظهر تخلي نتنياهو عن المعسكر الصهيوني لصالح البيت اليهودي المتعارض سياسياً مع المعسكر، كون الأول يدعو لاستئناف المفاوضات ويشجع على رسم معالم للحلول المستقبلية فيما يخص الشأن الفلسطيني.

ويعتقد المحلل والخبير في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، أن نتنياهو سيظل بحاجة إلى البقاء في ظل المعسكر الصهيوني إذا كانت خططه السياسية مرتبطه بوضع حل مع الفلسطينيين أو متعلقة بالإدارة الأمريكية الداعية لانسحاب أحادي الجانب.

ويشير أبو عامر إلى أن الائتلاف الحكومي "اليومي" مستقر نسبياً رغم هشاشته، ولكن نتنياهو مستمر في إخفاء خططه الحزبية وتوسعة ائتلافه الحكومي، الأمر الذي كشفت زيارة جون كيري بعضاً من غموضه.

بدوره يؤكد شلحت أن محاولات نتنياهو في توسعة  الائتلاف ستبقى مستمرة لإدراكه بأن الوضع "غير طبيعي"، تبعاً لارتباط القرارات الحكومية وتعلق مصيرها بفارق صوت واحد فقط.